المشغولات اليدوية بجنوب إثيوبيا.. مهنة تتحدى الزمن
منطقة أبوستو بإقليم السيداما في جنوب إثيوبيا إحدى المناطق المشهورة بسوق المشغولات اليدوية التي ينتشر فيها الباعة.
أضحت المشغولات اليدوية مصدر رزق للكثيرين بمنطقة "أبوستو" بإقليم السيداما الجديد بجنوب إثيوبيا، حيث يزدحم الشارع الرئيسي الرابط بين مدينتي أواسا، ويرجاليم في الإقليم الجديد، بباعة المشغولات اليدوية بألوانها الزاهية وأشكالها وأحجامها المختلفة.
وتعتبر المشغولات اليدوية من المهن الصامدة أمام المنتجات الحديثة حيث يفضلها الكثيرون بإثيوبيا، لما تتميز به من المتانة وأبعادها الجمالية كأدوات ظلت صامدة داخل أغلب البيوت الإثيوبية رغم اختلاف قومياتها وثقافاتها، لكنها ربما تشترك في استخدام المشغولا اليدوية كأدوات محلية وإن اختلفت طريقة صناعتها من منطقة لأخرى.
ومنطقة "أبوستو" بجنوب إثيوبيا، هي إحدى المناطق المشهورة بسوق المشغولات اليدوية التي ينتشر فيها الباعة على أرصفة الطرقات الرئيسية، وهم محملون بهذه الأدوات بألوانها الزاهية وأشكالها المتعددة.
برتوكان دانيسو، إحدى بائعات المشغولات اليدوية بمنطقة "أبوستو"، عبرت عن سعادتها بامتهانها بيع المشغولات، وقالت إنها مهنة مربحة وتعيل من خلالها أسرتها التي تتكون ستة أفراد، فزوجها يعمل بوظيفة متواضعة، لذا تعمل على مساعدته بهذه المهنة.
وأوضحت "دانيسو" في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أنها تشتري هذه المشغولات اليدوية من القرى وتبيعها بالسوق على أرصفة الشوارع للمارة، ولفتت إلى أنها ليست لديها زبائن ثابتون، وإنما تعتمد على المارة بالشارع وعادة ما تجذبهم المشغولات الملونة، والمصممة بأشكال مختلفة وجذابة.
وقالت إن هذه المشغولا اليدوية قوية وتعيش لفترة طويلة فضلا عن أنها صديقة للبيئة، وأسعارها معقولة، كاشفة أن هناك مركزا بالسجن الرئيسي في مدينة يرجاليم حيث يعمل النزلاء على صناعة مختلف المشغولات اليدوية ويعرضونها بالسوق، إضافة إلى سكان قرى "بانسادي" المعروفة بصناعة المشغولات اليدوية.
وحول كيفية صناعة هذه المشغولات اليدوية، قالت "دانيسو": يستخدم صناع هذه المشغولات سعف وشجر النخيل، خاصة في صناعة الحقائب والسجاد، والقبعات، والأدوات ذات الاستخدام المحلي بالمنازل التي تحفظ الوجبات التقليدية.
المشغولات اليدوية بألوانها الزاهية وتصاميمها النادرة أدوات جذابة ساعدت ممتهنيها في استمرار عملهم، بل أصبحت من المهن التي صمدت أمام المنتجات الحديثة، والغالبية من شعوب وقوميات إثيوبيا يحفظون وجباتهم التقليدية في هذه المشغولات اليدوية التي تتمتع بالتهوية والمتانة.
أما "مسفن بلاينه"، أحدالباعة، قال إن منطقة "أبوستو" معروفة بالمشغولات اليدوية بأشكالها المتعددة، مضيفا أنه بالرغم من تأثيرات فيروس كورونا إلا أننا ما زلنا نعمل في بيع المشغولات اليدوية مع انخفاض الزبائن وتراجع زيارة السياح للمدينة، وهو ما أثر على دخلنا اليومي.
وأضاف أن الباعة يحصلون في اليوم على نحو 250 بر إثيوبي (الدولار يساوي حوالي 35 بر)، فقط بسب تأثيرات كورونا، ولكن لم نتوقف من عرض منتجاتنا حتى الآن من المشغولات اليدوية التي لا يتوقف الطلب عليها.
ولفت إلى أن بعض المشترين يساهمون بتصاميم لأدوات تقليدية معينة، وهو ما ساعد في ابتكار مشغولات يدوية جذابة بشكل حديث، موضحا أن بعض سكان القرى يقدمون لنا إبداعاتهم من المشغولات اليدوية المختلفة، ونحن نستلم أعمالهم الرائعة ونبيعها.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMTMg جزيرة ام اند امز