الأردن بعد الاتفاق الثلاثي: على إسرائيل الاختيار بين السلام أو الصراع
وزير الخارجية وشؤون المغتربين يقول إن قرار إيقاف ضم أراض فلسطينية الذي تضمنه الاتفاق، يجب أن تتبعه إسرائيل بوقف كل إجراءاتها اللاشرعية.
قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن على إسرائيل الاختيار بين السلام العادل، أو استمرار الصراع الذي تعمقه انتهاكاتها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال الصفدي في تصريحات صحفية، بعد الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل بوساطة أمريكية، إن نتائج الاتفاق، سيكون مرتبطاً بما ستقوم به إسرائيل، فإن تعاملت معه كحافز لإنهاء الاحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني ستتقدم المنطقة نحو السلام العادل، لكن إن لم تقم بذلك ستعمق الصراع الذي سينفجر .
وأضاف الصفدي، أن قرار إيقاف ضم أراض فلسطينية الذي تضمنه الاتفاق، يجب أن تتبعه إسرائيل بوقف كل إجراءاتها اللاشرعية التي تقوض فرص السلام وانتهاكاتها للحقوق الفلسطينية، والدخول فوراً في مفاوضات مباشرة وجادة وفاعلة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي.
وأكد الصفدي أن السلام العادل والشامل الذي يشكل خياراً استراتيجياً عربياً وضرورة للأمن والسلم الإقليميين والدوليين لن يتحقق ما بقي الاحتلال وطالما استمرت إسرائيل في سياساتها وإجراءاتها التي تقتل حل الدولتين وتنسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية.
وتابع الصفدي، أن استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة لن يحققا سلاماً، ولا أمناً، على العكس سيجعلان من تفجر الصراع وتقويض كل ما أنجز على طريق تحقيق السلام.
وأكد الصفدي في تصريحاته أن المنطقة تقف على مفترق، فإما سلام طريقه انتهاء الاحتلال، وتلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإما صراع؛ إسرائيل هي المسؤولة عن استمراره وتعمقه عبر تكريس الاحتلال ورفض تلبية الحقوق الفلسطينية.
وشدد الصفدي على أن الأردن يدعم أي جهد حقيقي يسهم في تحقيق السلام العادل والشامل الذي ينهي الاحتلال الإسرائيلي، ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق حل الدولتين.
وفي انتصار للقضية الفلسطينية وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الخميس، الاتفاق على إيقاف خطة الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي ثلاثي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تم الاتفاق خلاله أيضا على مباشرة العلاقات الثنائية بين إسرائيل ودولة الإمارات.
والقدس الشرقية هي عاصمة فلسطين الأبدية، وقرار تجميد ضم الأراضي الفلسطينية من الجانب الإسرائيلي بوساطة إماراتية، هو عين الصواب المنطقة، العالم بحاجة لبارقة أمل وفرصة جديدة للاستقرار الأمني ونبذ خطاب العنف والكراهية والتعايش السلمي.