يظل الحضور الإماراتي في القضية الفلسطينية فاعلا ومعبرا عن نفسه في كل الأوقات وفي كل محفل.
وضعت دولة الإمارات منذ تأسيسها القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية. وهو نهج أسس له المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه وتسير على خطاه القيادة الرشيدة التي تكرس الجهود كافة، لإحلال قيم العدالة والسلام.
إن الإعلان اليوم عن مباشرة العلاقات الثنائية مع إسرائيل خطوة كما وصفها البيان الثلاثي الصادر عن الولايات المتحدة ودولة الإمارات وإسرائيل من شأنها أن تعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط.
ويظل الحضور الإماراتي في القضية الفلسطينية فاعلا ومعبرا عن نفسه في كل الأوقات وفي كل محفل واليوم بشكل خاص إذ يؤكد البيان الثلاثي "أن إسرائيل ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية وفقا لخطة ترامب للسلام".. حيث اعتبر معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية إن مزيدا من الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية كان سيقضي على أي آمال للسلام في المنطقة.
إن الإمارات عندما اتخذت هذا القرار فهي لاتلتفت إلى الوراء وإنما تنظر إلى الأمام ولمستقبل المنطقة بشكل عام التي عانت كثيرا من الاضطرابات والحروب .
الإمارات كانت وما زالت، الداعية الأولى لقيم الأمن والسلام في الشرق الأوسط عموماً، وفي فلسطين على وجه الخصوص.
واتساقاً مع هذا النهج جاءت الخطوة الإماراتية المتسقة مع مبادرة السلام العربية الهادفة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتكثيف الجهود الدولية والإقليمية، الهادفة إلى تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية ومبادئ مدريد.
في ظل هذه التطورات دعت الإمارات وعلى لسان معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش إلى العودة إلى المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لأنهما "الطرفان الوحيدان اللذان يستطيعان التوصل إلى حل دائم لهذا الصراع".
ويؤكد البيان المشترك مواصلة الطرفين جهودهما في هذا الصدد للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
نقلا عن وكالة أنباء الإمارات
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة