مبادرة شبابية بإثيوبيا ترسم الفرحة في عيون الفقراء
المجموعة الشبابية في طريقها لأن تصبح مؤسسة رسمية تعمل إلى جانب المجلس الإسلامي بالعاصمة الإثيوبية
في مبادرة دافعها حب الخير ومساعدة الآخرين نشأت المجموعة الشبابية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا قبل 8 سنوات لتهتم بالتعليم، ثم انتقلت تدريجياً إلى العمل الإنساني ورسم الفرحة في عيون الفقراء والمساكين بتقديم المساعدات بمدينتهم من أجل المشاركة في النهوض بالمجتمع.
وقال محمد فولو، نائب رئيس المجموعة الشبابية، إن مبادرتهم بدأت من مسجد خالد وسط أديس أبابا كمجموعة خيرية تعمل على الوصل بين علماء المدينة والشباب، مشيراً إلى أنها اليوم أصبحت تعمل في المجال الإنساني وتجعل من المناسبات الدينية فرصة لمساعدة المحتاجين، وتنفذ عملها في أكثر من 200 مسجد بالعاصمة.
وأوضح فولو لـ"العين الإخبارية" أن المجموعة انطلقت بعدد قليل لكنها الآن تضم في عضويتها 500 شاب يعملون بشكل مباشر من أجل تحقيق أهداف الجمعية، موضحاً أن نحو 2000 شاب آخرين يقدمون للمجموعة المساعدات العينية والمادية.
وقال إن العمل بدأ بالتعليم وفتح جسور التواصل بين العلماء والشباب بالمدينة وإحياء دور المساجد في نقل العلم والمعرفة، مضيفاً أن اهتمامات المجموعة وأنشطتها أصبحت متعددة من التعليم والدراسة في الفقه واللغة إلى الأنشطة الإنسانية والاجتماعية الأخرى وإقامة محاضرات توعوية دينية وتربوية.
وأشار إلى أنهم يستغلون المناسبات الدينية خاصة عيدي الفطر والأضحى لتقديم المساعدات للمحتاجين والفقراء من مواد عينية وغيرها، مؤكداً أن عيد الأضحى هذا العام كان مختلفاً وتضاعفت فيه أعداد المحتاجين بسبب وباء كورونا.
وتابع أن فيروس كورونا أثّر على كثير من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في إثيوبيا وحال بين زيارة الأقارب في القرى والمدن، موضحاً أن هذا الأمر ضاعف من مهمتهم في توزيع الأضاحي للمحتاجين والمتأثرين بهذا الجائحة.
وأشار إلى أن المساعدات استفادت منها 300 إلى 500 أسرة، ويتم جمعها من خلال مساهمات أعضاء المجموعة وتبرعات بعض أهل الخير المحليين.
والمجموعة الشبابية في طريقها لأن تصبح مؤسسة رسمية تعمل إلى جانب المجلس الإسلامي بالعاصمة الإثيوبية، بعد أن تصادق عليها وزارة السلام الإثيوبية التي تشرف على منظمات المجتمع المدني بالبلاد.