أباطرة إثيوبيا يجوبون شوارع أديس أبابا في تاكسي "يماتاو"
سائق التاكسي زلالم يماتاو اختار أن يعبر عن حبه وتقديره لقادة بلاده القدامى من الأباطرة والحكام والشخصيات المؤثرة بطريقته الخاصة.. اقرأ القصة
تتنوع صور التعبير عن الانتماء وحب الوطن، يذهب البعض إلى تعليق الأعلام على الشرفات والبعض الآخر يحمل الصور واللافتات في المناسبات الوطنية، كلٌ حسب هواه.
أما سائق التاكسي الإثيوبي زلالم يماتاو فاختار التعبير عن حبه وتقديره لقادة بلاده القدامى من الأباطرة والحكام والشخصيات المؤثرة بطريقته الخاصة.
حوّل يماتاو سيارته الأجرة، التي يعمل عليها في العاصمة أديس أبابا منذ 16 عاماً، إلى متحف متحرك لصور قادة بلاده السابقين والشخصيات اللامعة التي رفعت اسم إثيوبيا في المحافل الدولية.
غيّر يماتاو شكل السيارة الخارجي من خلال العديد من الملصقات لصور حكام وأباطرة سابقين وشخصيات وطنية.
يقول سائق الأجرة: "أعتبر هذه السيارة تراثاً ومتحفاً بالنسبة لي، يحمل عدداً كبيراً من الصور لقادة سياسيين وأبطال في مختلف المجالات وأعيان وزعماء قبائل.. هناك أيضاً صور تعبّر عن عادات وتقاليد البلاد، وكل هذا بغرض نشر الوعي عن تاريخ إثيوبيا وتراثها العتيد".
وأوضح: "أعمل كسائق تاكسي منذ 16 عاماً في أديس أبابا على هذه السيارة وهي من طراز (لادا) هي روسية الصنع".
وعبّر يماتاو عن فخره وسعادته بالتاريخ الذي تزخر به بلاده، وقال "أريد أن أشاطر هذا الاهتمام والشعور جميع المواطنين والسياح".
وأكد أنَّ سيارته باتت مميزة عن باقي سيارة الأجرة في المدينة، موضحاً أن الكثير من المواطنين يبدون رأيهم في الصور ويعلقون دوماً معبرين عن سعادتهم كل فيما يجده من صورة تعبر عن ميوله.
ولفت إلى أن تزيين سيارته وتحويلها إلى "متحف متحرك" أدى إلى زيادة دخله، إذ يرغب العديد من السائحين في التقاط الصور إلى جانبها.
وأشار سائق السيارة إلى عدد من الشخصيات التي تتزين عربته بصورهم ومنهم القادة منليك وهيلا سيلاسي ومنقستو تيدروس إلى جانب زعماء القبائل مثل آبا قدا وهو اسم يطلق على قادة قومية الأوروم أكبر قوميات إثيوبيا، كما تجد صور لنماذج كصورة أم إثيوبية تعبر عن مدى حبها لابنتها.
وعبّر عن أمله في أن يسجل هذه السيارة كتراث وأن تتحول إلى متحف "لأن السيارة من نوع (لادا) يمكن أن تندثر وتختفي".