11 صورة تحكي تاريخ السيارات الطائرة.. بعضها تحطم والآخر ذهب للمتحف
مراحل تطور محاولات تصنيع سيارة طائرة، منذ بداية المحاولات ولاتجارب على أرض الوقع في القرن الماضي.
ترجع المحاولات الأولى لصناعة سيارات طائرة لمطلع القرن الـ 20، حيث حاولت العديد من الشركات إنجاز هذا الابتكار غير التقليدي في عالم السيارات بشتى السبل.
وقام موقع "أوتو كار"، بتقديم تاريخ بالصور، لمراحل تطور محاولات تصنيع سيارة طائرة، منذ بداية ظهور هذه المحاولات عبر تجارب على أرض الوقع مطلع القرن الماضي.
وكشف تقرير الموقع عن أن البداية كانت في عام 1917، حين صنعت شركة Curtiss Autoplane أول سيارة طائرة، بطول 27 قدما، وجناحين بعرض 40 قدما، ولم تنجح هذه المركبة سوى في الإقلاع عن سطح الأرض قبل أن تفشل في التحليق طويلا وتسقط.
وفي عام 1937، تكررت المحاولة عبر المبتكر Waldo Waterman، الذي نجح في تحقيق المعادلة وصنع أول سيارة طائرة، تنتطلق بسرعة 120 ميلا في الساعة، غير أن أجنحتها العريضة ما كانت لا تؤهلها للسير على الطرق التقليدية وسط السيارات.
وفي عام 1946، قدم روبرت إديسون فولتون نموذجا غير تقليدي ضمن تصميمات السيارات الطائرة، باسم Fulton Airphibian، وهو تصميم لسيارة يمكن فصلها عن الجناحين من الخلف وإعادة تركيبها من جديد لتصبح طائرة مكتملة الأركان، وصنع من هذا النموذج 11 نسخة.
وفي عام 1947، قدم "ثيودور تيد" نموذجا جريئا للسيارات الطائرة باسم ConVairCar odel 118، كان يخطط لتصنيع ما يزيد على 160 ألف نسخة منه، وهو عبارة عن سيارة متصلة من الأعلى بمحرك طائرات قادر على حملها والتحليق بها، غير أنه في أحد اختباراتها حين نفد الوقود لم يتمكن السائق من الهبوط وقتل في حادث تحطم أدى لغلق ملف تصنيع هذا الطراز.
وفي عام 1949، من الموديلات التي نجحت في تحقيق المعادلة، طراز Taylor Aerocar الذي نجح في الطيران كسيارة طائرة على سرعة 100 ميل في الساعة، ولكن حجم جناحاته جعل استخدامه منحصرا في مناطق الريف بعيدا عن الطرق المزدحمة.
ومن المحاولات العسكرية في طرح سيارة طائرة، طراز Curtiss-Wright Air Car، الذي عرضه الجيش الأمريكي عام 1960 كسيارة قادرة على الطفو في الهواء بقوة دفع سفلية، وكانت مخصصة أيضا بنسخ مدنية للبيع غير أنها لم تحظى بأي طلبات شراء، وتتواجد هذه السيارة حاليا في متحف المركبات العسكرية الامريكية.
ومع بداية فترة السبعينيات، ظهرت تجارب أكثر تطورا في صناعة السيارات الطائرة، كان منها طراز AVE Mizar الذي ظهر في عام 1971، وكان عبارة عن سيارة فورد "بينتو" ألحقت بجناحات طائرة، ونجحت التجربة بالفعل في التحليق.
وفي منتصف بداية الألفية الجديدة، ظهرت شركات مختصة بتصنيع هذا النوع من السيارات الطائرة تمهيدا لمستقبل المركبات، ومنها شركة Terrafugia Transition التي قدمت نموذجا للسيارات الطائرة عام 2006، حل مشكلة الجناحين العريضين بالطي، لتتمكن من السير على الطريق السريع بجانب سيارات أخرى، وهي شركة مملوكة لمجموعة جيلي الصينية.
وخلال العامين الماضيين، ظهرت تصميمات واعدة للسيارات الطائرة، كان منها تصميم طراز PAL-V Liberty التابع لشركة ألمانية تحمل الاسم نفسه والذي ظهر في عام 2019، وقال "أوتو كار"، إن هذا الطراز يعمل بمحرك بقوة 100 حصان، وتصل سرعته لـ 112 ميل في الساعة.
كما كشفت شركة من سلوفيكيا، طرازباسم Aeromobil، كان مخصصا للطرح خلال عام 2020 الجاري، بأجنحة قابلة للطي والفرد، وبمحرق ينتج قوة 300 حصان وتصل سرعته القصوى لـ 162 ميلا.
وشملت القائمة موديلات تصل في المستقبل من السيارات الطائرة، أبرزها موديل Terrafugia TFX الذي من المفترض أن يصل في عام 2025، بمحرك كهربائي مهجن بقوة 300 حصان، وأجنحة قابلة للطي والفرد، ونظام قيادة ذاتي.