متهارا الإثيوبية.. مدينة الفاكهة والسكر
مدينة متهارا تقع شرق منطقة شوا التاريخية، وتشتهر بزراعة الفاكهة بجميع أنواعها خاصة البرتقال والمانجو، بجانب قصب السكر
على بعد 196 كم شرق العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، توجد مدينة تشتهر بزراعة الفواكه ومصانع السكر، إنها مدينة "متهارا" إحدى مدن إقليم أوروميا، أكبر أقاليم إثيوبيا مساحة وأكثرها سكانا.
تقع متهارا شرق منطقة شوا التاريخية، التي تشتهر بالزراعة والرعي والمناطق السياحية والتاريخية.
وتشتهر المدينة بزراعة الفاكهة بجميع أنواعها خاصة البرتقال والمانجو، بجانب قصب السكر.
متهارا أخذت اسمها من القبائل التي تقطن المنطقة وهي قبيلة "كَرًيو"، وتعني بالعربية أصحاب الشعر المميز بطوله ولونه.
وتعتبر متهارا واحدة من المدن القليلة في إثيوبيا التي تتألق ليلا ونهارا بنشاطها وحيويتها، حيث تقع وسط طرق رئيسية تربط بين مدينة أداما حاضرة إقليم أوروميا والعاصمة أديس أبابا ومدينة أواش على الطريق القومي إلى دولة جيبوتي المجاورة، وجيبوتي إحدى دول القرن الأفريقي وتجاور إثيوبيا من جهة الشرق، حيث تستخدم إثيوبيا موانئ جيبوتي في صادراتها ووارداتها.
موقع مدينة متهارا حولها إلى وجهة لاستراحة سائقي الشاحنات وحافلات نقل الركاب، في رواحهم وقدومهم ما بين جيبوتي والعاصمة الإثيوبية أديس أبابا والمدن الأخرى، ما دفع سكان المدينة والمستثمرين إلى تشييد الفنادق والاستراحات والمطاعم بمختلف مستوياتها لخدمة المسافرين.
ويصفها الكثيرون بمدينة التعايش والمحبة، فمدينة متهارا يقطنها العديد من القوميات الإثيوبية بفضل أعمال الزراعة ومصنع السكر وموقعها الاستراتيجي.
أما الميزة الأخرى والأكثر شهرة للمدينة فهي مصانع السكر لوجود المزارع التي تعتمد على نهر أواش المتدفق من جنوب البلاد إلى شرقها.
وتمتلك المدينة مساحات زراعية تقدر بأكثر من 10 آلاف هكتار من أراضي قصب السكر، بإنتاجية تقدر بنحو 1.3 مليون قنطار من السكر سنويا.
ويرجع تاريخ أول مصنع سكر شيد بالمدينة -مصنع متهارا لقصب السكر- إلى عام 1962 من قبل شركة هولندية، على بعد 200 كيلومتر من العاصمة أديس أبابا، وأصبح أحد المصانع التابعة للدولة بجانب 8 مصانع للسكر بمختلف مناطق البلاد.
وبدأ المصنع في إنتاج الإيثانول منذ عام 2011، حيث تبلغ قدرته الإنتاجية السنوية للإيثانول نحو 12.5 مليون لتر، فضلا عن إنتاجه لتوليد الطاقة الكهربائية بنحو 9 ميجاوات.
وتقع مدينة متهارا على ارتفاع 947 مترا فوق سطح البحر، وتحيط بها محمية أواش وجبال فنتالي وبحيرة بسقا، التي تحولت إلى متنزه لسكان المدينة، ما يبشر بتحويلها مستقبلا إلى مشروع سياحي.