"ملكا قونطري".. درة السياحة الأثرية في إثيوبيا
ملكا قونطري، موقع أثري إثيوبي على بعد 50 كلم جنوب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على وادي نهر أواش في الجهة العليا بإقليم أوروميا.
ملكا قونطري، موقع أثري إثيوبي يعود لعهد العصر الحجري القديم، ويقع على بعد 50 كلم جنوب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على وادي نهر أواش في الجهة العليا بإقليم أوروميا.
ونجحت الحكومة في أن تجعل من الموقع الأثري معلما سياحيا هاما بالمنطقة، والذي يقع داخل مبنى يتكون من أربعة أقسام رئيسية، بينها قسم خاص لأقدم متحف آثار يتضمن ما قبل التاريخ الإفريقي بحسب مسؤول الموقع الأثري .
ويعتبر "ملكا قونطري" موقع أثري هام، يعمل كمتحف مفتوح فريد من نوعه، يحتوي على حوالي 65 من الحفريات الأثرية، بينها حفرية "غومبري" التي عثر فيها على بقايا إنسان تعود لـ1.7 مليون سنة ، وأدوات كان يستخدمها الإنسان في تلك الحقبة.
و قال مسؤول الموقع الأثري الإثيوبي، تسفاي ليما، إن موقع "ملكا قونطري" الأثري به أربع أقسام رئيسية، وضعت على الأرصفة لحفظها بشكل جيد وعرضها للزوار، مشيرا إلى أن هيئة السياحة الإثيوبية أنفقت مليون بر إثيوبي لترميمه وتحديث أرصفته.
وأوضح ليما، أن الاقسام الأربعة من بينها متحف الآثار ما قبل التاريخ الأفريقي، يحتوي على صور لمجموعة من علماء الآثار والجيولوجيين المشهورين وغيرهم ممن قاموا بعمل مكثف في أفريقيا كدونالد جونسن الذي اكتشف "لوسي" وهي بقايا لجسم أقدم إنسان ، وأضاف أن هذا القسم به الأدوات المصنوعة من الأحجار التي كان يستخدمها البشر في قديم الزمان.
ولفت إلى أن القسم الأول أيضا به صور لـ6 مواقع أثرية إثيوبية مهمة (حدار، وأومو والوادي المتصدع، وبالي غادب، وأواش الوسطي، وموجو، صور لجدارية مدينة دري داوا المعروف بـ" لغا أودا ".
وتابع مسؤول الموقع الأثري الإثيوبي، تسفاي ليما، حديثه قائلا إن الأجزاء الثلاثة الأخرى للموقع الأثري تضم آثار الجيولوجيا والبراكين من الصخور الحادة لبقايا بركانية جٌلبت من مكان يبعد حوالي سبعة كلم عن الموقع، بجانب سلسلة لتطور البشيرية، وأدوات أثرية من بقايا الحيوانات القديمة التي جمعت من موقع ملكا قونطري.
ولفت ليما إلى أن الموقع يشهد زيارات للعلماء والباحثين في مجال الجيولوجيا والبراكين بصورة دائمة إلى جانب السياح.
وقال إن الموقع يزوره في السنة نحو 10 آلاف زائر، من السواح المحليين والأجانب بالإضافة إلى طلاب الجامعات في الآداب والجيلوجيا، وإن موقع "ملكا قونطري" مازال يقدم خدمات البحوث والدراسات حول أقدم إنسان والأواني التي كان يستخدمها، وهو ما زاد من شهرة الموقع على خريطة السياحة الأثرية عالميا.
والشهر الماضي، شهد الموقع زيارة لرئيس الوزراء الإثيوبي السابق، هايلي ماريام ديسالين، ضمن مشاركته في مشروع البصمة الخضراء، كرئيس لإدارة مجلس السياحية الإثيوبية، حيث قام مع عدد من المسؤولين بغرس شتلات حول الموقع، في إطار سعي الحكومة لغرس نحو 5 مليار شتلة خلال موسم الخريف للعام الحالي الذي بدأ مطلع الشهر الجاري.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي السابق، هايلي ماريام ديسالين، على ضرورة الإهتمام بالمواقع الأثرية في إطار تعزيز السياحة بالبلاد، وقال إن زيارتهم للموقع الأثري تأتي ضمن سعيهم لغرس الشتلات بالموقع الأثري من خلال مشروع البصمة الخضراء .
ولفت إلى أن السائحين أثناء زيارتهم للأماكن التاريخية والأثرية يحتاجون أيضا إلى المناظر الطبيعية الخلابة.