زهور تعيد الفرحة لوجوه يتامى إثيوبيا.. الشباب يبدعون
مجموعة من طلاب وطالبات أديس أبابا ينذرون أنفسهم لمساعدة المساكين والمحتاجين في منطقتهم بعائدات بيع الزهور والورود
لا تكتمل قيمة الحياة إلا بالقيم الإنسانية الفاضلة من تكاتف وتآزر وتعاون ما بين القادرين على تطويع الحياة والواقفين على أرصفتها بسبب عجز ربما لم يكن لهم فيه يد حتى أصبحوا من ذوي الحاجة للآخرين كالفقراء والمساكين.
وتظهر هذه الصورة جلية في بائعي الورود والزهور على الطرقات الرئيسية وأمام قاعات الاحتفالات وكرنفالات التخرج بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ومن بين هؤلاء الذين امتهنوا بيع الزهور والورود برزت مجموعة من طلاب وطالبات بأحد أحياء العاصمة أديس أبابا، نذروا أنفسهم لأن يكتسبوا من هذه المهنة بعض العوائد لمساعدة اليتامى والمحتاجين بمنطقتهم.
وكمبادرة تدخل في إطار العمل الإنساني وروح التكافل والتضامن، أسس شباب جامعيون جمعية خيرية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يهدفون من خلالها إلى أن يقدموا خدمة يساعدوا بها الفقراء خاصة الأيتام من خلال بيع الورود.
وعلى أرصفة شوارع العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أو كما يصطلح على تسميتها في الأمهرية بـ"الزهرة الجديدة"، يلفت انتباه المارة العديد من باعة الزهور والورود المتجولين، في عملية تسويقية لتوفير الهدايا للمواطنين الذين ينتظرون قدوم ذويهم عبر المطار، كما تجدهم أمام بوابات قاعة الألفية وسط العاصمة والتي عادة ما تستضيف كرنفالات التخرج لطلاب الجامعات.
وتقول حكمة عبدالله، إحدى الطالبات اللاتي ينشطن في بيع باقات الزهور والورود بغرض جمع الأموال لمساعدة الأيتام والمحتاجين في منطقتهم: "نبيع الزهور لنقدم خدمة إنسانية ونعيد الفرحة إلى وجوه اليتامى والمحتاجين".
وأوضحت حكمة لـ"العين الإخبارية": "نحن مجموعة كل منا يخصص زمنا معينا من وقته لبيع باقات الزهور لمساعدة الأيتام من الدخل، ورغم أنني لم أمارس مهنة التجارة من قبل إلا أنني مصرة وسعيدة بمشاركة زملائي بالجمعية في هذا العمل الخيري".
أما ليليسا نجري، أحد الزبائن الذين اشتروا الزهور، فيمتدح الباعة الشباب قائلا: "لم أكن معتادا على شراء الزهور ولكن براعة الباعة وأصواتهم الجذابة أجبرتني على الشراء".