مكونات التراث الكازاخستاني في "البيت الغربي" بالشارقة
الفعاليات تستمر حتى مساء 22 فبراير/شباط الجاري، حيث يجول الزوار وعشاق التراث في رحلة عبر التاريخ؛ ليتعرفوا على التراث الكازاخستاني.
انطلقت مساء الإثنين، فعاليات وأنشطة أسبوع التراث الكازاخستاني في مركز فعاليات التراث الثقافي "البيت الغربي" بقلب الشارقة.
افتتح الفعاليات الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، بحضور الدكتور محمد أحمد بن سلطان الجابر سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية كازاخستان، وخيرات لاما شريف سفير جمهورية كازاخستان لدى دولة الإمارات، وعدد من مسؤولي وممثلي جمهورية كازاخستان وعشاق التراث، وذلك ضمن برنامج "أسابيع التراث العالمي" الذي ينظمه المعهد تحت شعار "تراث العالم في الشارقة".
وتستمر الفعاليات حتى مساء 22 فبراير/شباط الجاري حيث يجول الزوار والجمهور وعشاق التراث في رحلة عبر التاريخ ليتعرفوا خلالها على مختلف مكونات التراث الكازاخستاني من فنون شعبية وموسيقى وحضارة عريقة تمتد جذورها إلى آلاف السنوات.
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم: "تحل جمهورية كازاخستان ضيفا على أسابيع التراث العالمي لهذا الشهر لنتعرف من خلال هذه الاستضافة على تراثها العريق، ونغوص في أعماق التاريخ، وننهل من كنوز العلم والمعرفة ما يشكل زادا لنا جميعا، خاصة أن ما سيقدمه الأصدقاء الكازاخستانيون من لوحات فنية وتراثية وعروض شعبية سيكون هدية لكل عشاق التراث لمعرفة المزيد عن تراث بلدهم الغني".
وأضاف: "كازاخستان تعد وجهة سياحية متميزة، كما أنها ذات ثقافة عريقة وتراث غني يتقاطع في كثير من مكوناته وعناصره مع التراث العربي والإسلامي".
وأكد أن برنامج "أسابيع التراث العالمي" جاء بتوجيهات من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وفي إطار أنشطة معهد الشارقة للتراث؛ للتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب العربية والدولية في هذا المجال حيث تقدم الأسابيع الفرصة للأشقاء والأصدقاء لعرض العديد من النماذج من تراثها الثقافي بمختلف تجلياته وأنواعه وأشكاله.
من جانبه، أعرب السفير خيرات لاما شريف عن شكره وتقديره لمعهد الشارقة للتراث وقال: "أتاح لنا الفرصة لنكون جزءا من المشهد التراثي العام في الشارقة من خلال أسبوع التراث الكازاخستاني، فنحن ننظر إلى الشارقة كمنارة للثقافة والتراث، واهتمامها ومساهماتها وجهودها في التراث كبيرة جدا، كما نحرص دوما على إبراز التراث الكازاخستاني في جميع عناصره حيث تتميز دولتنا بثقافة واضحة المعالم تستند إلى الاقتصاد الرعوي البدوي".
وقال: "الشعب الكازاخستاني مولع بالموسيقى ومتمكن منها، حيث إن للموسيقى تاريخا طويلا في الحياة اليومية للناس، وتعبر عن هويتهم الوطنية، بالإضافة إلى وجود المعلم الرئيس في كازاخستان وهو السهوب حيث لاتزال كازاخستان تحتفظ بالعديد من المعالم الأثرية لتاريخ البشرية، بالإضافة إلى معلم (أوترار) والذي مازال يحتفظ بأثار غزو جنكيز خان".
ويتضمن الأسبوع فعاليات مميزة، منها معرض الفن التشكيلي بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين ومعرض الحرف التقليدية الذي يتضمن منتجات فضية ومجوهرات نسائية وعرضا للأزياء التقليدية "اللباس الكازاخي" ومنتجات للفرس "صناعة السروج" ومنتجات جلدية تقليدية ومنتجات صوفية تقليدية للنساء والأطفال، كما يشمل عروضا فنية تقدمها الفرقة الشعبية "غاككو" وتتضمن رقصات شعبية كازاخية بالإضافة إلى المطبخ الكازاخستاني.
وسينظم معهد الشارقة للتراث يوم 23 من فبراير/شباط الجاري عرضا للتراث الكازاخستاني في مدينة خورفكان، وسيشمل عروضا فنية للفرق المشاركة ومعرضا للفن التشكيلي ومعرضا للحرف التقليدية.