بالفيديو.. مخاوف من ابتلاع الصينيين لبحيرة عمرها 25 مليون سنة
التحرك والاحتجاج لأهالي سيبيريا يأتي في ظل مشروع لإقامة مصنع لتعبئة المياه من أشهر بحيرات سيبيريا
ساد استياء سكاني إزاء مشروع صيني للاستحواذ على مياه بايكال في سيبيريا التي تحوي أكبر خزان للمياه العذبة في العالم، وتساءل العديد من الأهالي "هل سيبتلع الصينيون بحيرة بايكال؟".
ويأتي التحرك لأهالي سيبيريا في ظل مشروع لإقامة مصنع لتعبئة المياه من أشهر بحيرات سيبيريا، مما تسبب في إثارة موجة احتجاجات في روسيا وسط حذر السكان من الوجود المهيمن لجيرانهم في سائر القطاعات.
و(بحيرة بايكال أو بحيرة بيقال) هي بحيرة عظمى تقع في جنوب سيبيريا في روسيا.
وهي أعمق بحيرة مياه عذبة في العالم، حيث يبلغ عمقها 1642 مترا وتضم أكبر حجم للمياه العذبة السطحية في العالم، كما أنها أيضا أقدم البحيرات في العالم، وتكونت قبل 25 مليون سنة تقريبا بسبب تحركات القشرة الأرضية، وهناك أنواع من الحيوانات البرية والبحرية التي تعيش في البحيرة وبالقرب منها.
يبلغ طولها 395 ميلا ومتوسط عرضها 3 أميال، ويصب فيها 336 نهراً، وهي مدرجة منذ عام 1996 على لائحة التراث العالمي لليونيسكو، تقع في أخدود انهدامي، وتشبه بذلك بحيرة تنجانيقا في أفريقيا، وتحتوي على أكثر من 20% من المياه العذبة غير المتجمدة في العالم، ويؤثر الحجم الكبير لمياه البحيرة في جو المناطق المجاورة، فعلى سبيل المثال فإن درجة حرارة المناطق القريبة من البحيرة أعلى وأكثر دفئا في الشتاء وأشد برودة في الصيف من المناطق البعيدة عنها، ويتجمع سطح البحيرة في الفترة من شهر يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار، وعلى الرغم من مصب 336 نهرا في بحيرة بيكال إلا أن هناك نهرا واحدا فقط يخرج منها وهو نهر أنجارا.
وقدم أهالي سيبيريا عريضة تطالب بمنع إنشاء مصنع لتعبئة المياه، وقع عليها نحو مليون شخص، موضحين أن المياه المستخرجة سترسل إلى الصين ما من شأنه إلحاق أضرار دائمة للبحيرة.
وتقول الينا ديمينا، من سكان المنطقة المحيطة ببحيرة بايكال "سنقاوم حتى النهاية ولن نتوقف"، مؤكدة استمرارهم في تنظيم تجمعات حتى يتم إغلاق مصنع المياه الذي يهدد بإلحاق الضرر بالبحيرة والأهالي في المناطق المحيطة بها.
ومن جانبها وعدت الحكومة الروسية بالتحقق مما إذا كان المشروع يحترم المعايير البيئية الأكثر تقدما.