فطريات سامة تؤدي لنفوق أسماك في بحيرة ليبية
علماء في الجامعة الأسمرية الإسلامية بمدينة زليتن يجرون اختبارات على السمك الذي جرفته المياه لشاطئ البحيرة مصابا بفطر سابروليجنيا.
تسببت فطريات بحرية سامة في نفوق أعداد ضخمة من أسماك المياه العذبة في بحيرة سد وادي كعام الليبية، شرقي طرابلس، نتيجة ارتفاع مستويات التلوث والانخفاض القياسي لدرجات الحرارة وتكاثر الأسماك.
ويجري علماء في الجامعة الأسمرية الإسلامية بمدينة زليتن القريبة اختبارات على السمك الذي جرفته المياه لشاطئ البحيرة مصابا بفطر مائي يعرف باسم "سابروليجنيا".
ويعلق هذا الفطر على خياشيم الأسماك، منها الكارب (الشبوط) والبلطي، وبالتالي يعوق تنفسها، ويظهر بشكل أساسي في درجات الحرارة المنخفضة.
لكن علماء يقودون الجهود المبذولة لمعرفة سبب نفوق تلك الأسماك يقولون إن "هلاك السمك نفسه قد يكون سببا في تلوث مياه البحيرة".
وقال علي عكاشة، رئيس قسم علوم البيئة بكلية الموارد البحرية بالجامعة الأسمرية في زليتن: "المشكلة عبارة عن نفوق جماعي لأعداد كبيرة جدا من الأسماك الموجودة في بحيرة سد كعام، وبأعداد ضخمة للغاية، والسبب (الفطريات المائية) التي تصيب الأسماك، وينشط في درجات الحرارة المنخفضة".
وبالعودة لمختبر الجامعة، يجري عكاشه وفريقه اختبارات على الأسماك النافقة، ويجرون تشريحا لها في محاولة لتحديد سبب نفوقها.
ويوصي عكاشة بعدم تناول أسماك البحيرة بكميات كبيرة، رغم أنه لم يزعم أن الفطر ضار بالإنسان.
وكانت بحيرة سد وادي كعام، في يوم من الأيام، ملاذا صيفيا يجذب السياح والسكان المحليين، وهي بحيرة ضخمة من مياه الأمطار العذبة، تقع بجوار سد كبير على مقربة من وادي كعام الذي يبعد نحو 22 كيلومترا غربي زليتن في منطقة مصراتة الليبية.
aXA6IDE4LjExNy43MC42NCA=
جزيرة ام اند امز