دراسة: محطات تحلية المياه تضر البيئة وتهدد الأسماك
دراسة تشير إلى أن المخلفات تحتوي على مواد سامة مثل الكلور والنحاس المستخدمَيْن في التحلية وتوضح أن نسبة الملح في مياه البحر تبلغ 3.5%
خلصت دراسة حديثة إلى أن محطات تحلية المياه تضر بالبيئة، بسبب المخلفات شديدة الملوحة والمواد الكيماوية السامة التي تنتجها.
وكشفت دراسة، دعمتها الأمم المتحدة، عن أن 16 ألف محطة لتحلية المياه في جميع أنحاء العالم تنتج كميات أكثر من المتوقع من المياه شديدة الملوحة؛ ما يشكل خطرا على البيئة.
قالت الدراسة إنه "لكي تنتج محطات التحلية 95 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب؛ فإنها تنتج 142 مليون متر مكعب من المياه شديدة الملوحة يوميا، أي بزيادة 50% عن التقديرات السابقة".
وأوضحت الدراسة، التي أجراها معهد جامعة الأمم المتحدة للمياه والبيئة والصحة، ومقره كندا، أن التكنولوجيا التي يزداد الطلب عليها وكثيفة الاستخدام للطاقة، تشير إلى أن المياه شديدة الملوحة تضخ معظمها في البحر، وستكون كافية بمرور السنين لتغطية مساحة تعادل ولاية كاليفورنيا الأمريكية بمياه شديدة الملوحة، يصل ارتفاعها إلى 30 سنتيمترا.
وأشارت الدراسة إلى أن المخلفات، وهي مياه تمثل نسبة الملح فيها 5%، تحتوي على مواد سامة مثل الكلور والنحاس المستخدم في التحلية، موضحة أن نسبة الملح في مياه البحر بجميع أنحاء العالم تبلغ نحو 3.5%.
وذكر إدوارد جونز، المشرف على الدراسة، والذي يعمل أيضا في جامعة فاجنينجين في هولندا، أن "النفايات الكيماوية تتراكم في البيئة، ويمكن أن تكون لها تأثيرات سامة على الأسماك".
وأضاف أن المخلفات من المياه شديدة الملوحة يمكن أن تقلل مستويات الأكسجين في مياه البحر قرب محطات التحلية، مع تأثيرات كبيرة على المحار والكابوريا ومخلوقات أخرى في قاع البحر؛ ما يؤدي إلى "تأثيرات بيئية يمكن ملاحظتها على كل مستويات السلسلة الغذائية".
فيما قال فلاديمير سماختين، مدير معهد جامعة الأمم المتحدة للمياه والبيئة والصحة، إن "الدراسة جزء من بحث عن أفضل السبل للحصول على مياه صالحة للشرب لعدد متزايد من السكان دون الإضرار بالبيئة".
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuMTQwIA== جزيرة ام اند امز