أمريكا تواجه "عجل البحر" بالقتل الرحيم لإنقاذ أسماك السلمون
السلطات المحلية تتخذ تدابير موضعية، بينها وضع عوائق ونشر مواد متفجرة لإخافة أسماك عجل البحر هذه، إلا أن أيا منها لم ينجح في إبعادها.
بدأت سلطات ولاية أوريجون بالولايات المتحدة ممارسة القتل الرحيم على حيوانات عجل بحر، بسبب شهيتها المفرطة التي تشكل خطرا بانقراض جنس من السلمون المرقط في أحد أنهر هذه الولاية.
وتعيش حيوانات عجل بحر كاليفورنيا عادة على السواحل على بُعد عشرات الكيلومترات من ولياميت فولز في جنوب مدينة بورتلاند، لكن لدى اتجاهها صعودا داخل المياه بحثا عن أسماك تقتات عليها، أدرك بعضها أن باستطاعته تناول أسماك سلمون مرقط ملونة من نوع يعرف باسم "اونكورينكوس مايكيس" تتجمع قرب هذه المواقع المائية.
وبحسب أخصائيين في علوم الأحياء البحرية، يبدو أن أسماك عجل البحر بدأت تتهافت سريعا على تناول السلمون المرقط؛ ما يهدد بقاء هذه الأسماك التي تصل إلى سن البلوغ في المحيط الهادئ، لكنها تعود إلى مكان ولادتها لتضع بيضها، كما الحال لدى أسماك السلمون.
وأوضحت هيئة الحيوانات البرية والصيد في أوريجون، عبر موقعها الإلكتروني، أن "أسماك عجل البحر تناولت منذ التسعينيات عشرات آلاف الأسماك المهاجرة ينتمي كثير منها إلى أجناس مهددة ومحمية على المستوى الفيدرالي".
وخلال بعض مواسم الشتاء، وحدها بضع مئات من السلمون المرقط الملون تبقى في ولياميت فولز؛ ما يهدد بقاء هذا النوع على المدى الطويل.
واتخذت السلطات المحلية تدابير موضعية، بينها وضع عوائق ونشر مواد متفجرة لإخافة أسماك عجل البحر هذه، إلا أنه لم ينجح أي منها في ذلك، إذ كانت تغيب هذه الحيوانات لبضعة أيام ثم تعود.
لذا طلبت ولاية أوريجون من الحكومة الفيدرالية السماح لها بممارسة القتل الرحيم لهذه الحيوانات، ونالت هذا الإذن الشهر الماضي.
غير أن القضاء على أسماك عجل البحر في ولياميت فولز يخضع لضوابط مشددة؛ لأنها تنتمي هي أيضا لجنس محمي كاد يندثر بسبب الصيد.
وعدد هذه الحيوانات بات يقترب من 300 ألف على السواحل الغربية للولايات المتحدة.
aXA6IDE4LjE5MC4xNTMuNzcg جزيرة ام اند امز