بالفيديو.. "تسونامي" جليدي يزحف على شاطئ بحيرة كندية
قطع ضخمة من الجليد زحفت على ضفاف بحيرة إيري على الحدود الدولية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا
دفعت الرياح العاتية إثر عاصفة كبيرة هبت على منطقة "البحيرات العظمى"، قطعا ضخمة من الجليد على ضفاف بحيرة "إيري" على الحدود الدولية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وأغلقت السلطات في أونتاريو ثاني أكبر مقاطعات كندا وأكثرها اكتظاظاً بالسكان، الطريق المطل على نهر "نياجارا" بالقرب من بحيرة "إيري" بسبب تطاير قطع كبيرة من الجليد فوق جدار الحماية، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
والتقط مطارد العواصف والأعاصير، ديفيد بيانو صورا للجدار الجليدي بالقرب من جسر السلام، الذي يربط بين بلدة "فورت إيري" ومدينة "بوفالو" بولاية نيويورك، ووصفها بأنها "أحد أكثر الأشياء جنونا التي شاهدتها على الإطلاق".
وقال في تصريحات لشبكة "سي إن إن"، "كان ارتفاع الجليد 40 قدما (12 مترا) في بعض المواقع يوم الأحد".
وأشار إلى أن الجليد اندفع نحو 150 قدما (45.7 متر) داخل اليابسة، "وبدأ في جرف الأشجار ومصابيح الشوارع" عندما غادر المنطقة.
وتتسبب الرياح والتيارات والتغيرات في درجات الحرارة والعوامل الأخرى في اندفاع الكتل الجليدية نحو الشاطئ.
وكانت مدينة هامبورج، بولاية نيويورك، جنوبي بوفالو، أعلنت خطة إخلاء طوعياً لشاطئ هوفر مع اقتراب الجليد من المباني المطلة على البحيرة.
وطلب المسؤولون من العامة البقاء خارج المنطقة، وقالوا إن إدارة مكافحة الحرائق في وودلاند ستتفقد جميع المنازل للتحقق من وجود السكان.
وأفادت تقارير هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أن سرعة الرياح بلغت 67.6 كم في الساعة، ومن المتوقع أن تصل إلى 99.6 كم في الساعة في مطار بافالو الدولي، فيما سجلت شلالات نياجرا أقصى سرعة للعاصفة وبلغت 119 كم في الساعة.
وأسقطت العاصفة الأشجار وقطعت الكهرباء عن نحو 625 ألف شخص في منطقة البحيرات العظمى والشمال الشرقي.
ومن المقرر أن يقوم حاكم ولاية نيويورك أندرو كوومو بإجراء مسح لأضرار العاصفة وتقديم إحاطة إعلامية بعد ظهر يوم الإثنين.
وتلقى أكثر من 90 مليون شخص تحذيرات من الرياح القوية أو إرشادات بشأن العواصف، بينهم سكان واشنطن وفيلادلفيا وبوسطن.