مسؤولان ليبيان: "الوفاق" تهدد استقرار وأمن الجنوب
الغرفة الأمنية بمدينة سبها أكدت أن الإرهابيين يتمركزون في مناطق الشركة الهندية والحجارة والناصرية.
كشفت الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة سبها الليبية، عن رصد تسلل بعض الإرهابيين لأحياء مدينة سبها، لتهدد أمن الجنوب، بدعم حكومة الوفاق التي يقودها فايز السراج.
وقال علي الطرشاني، الناطق باسم الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة سبها، إن الإرهابيين يتمركزون في مناطق الشركة الهندية والحجارة والناصرية التي ضربتها القوات الجوية للأفريكوم، الجمعة.
وأوضح الطرشاني، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أن الغرفة رصدت الإرهابيين منذ فترة قبل ضربة القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" وأنه عند مقارنة الجثث التي تركتها المجموعات الإرهابية عقب الضربة الجوية مع المعلومات الواردة، تبين أنهم هم فعلاً الإرهابيون المُبلغ عنهم منذ فترة.
وأشار إلى أن الغرفة الأمنية المشتركة نفذت دوريات في الأماكن المشتبه بها، لتوقيف الفارين من التنظيمات الإرهابية، مشدداً على أن "الغرفة الأمنية ستضرب بيد من حديد كل من يهدد أمن مدينة سبها واستقرارها".
وأعلنت "أفريكوم"، الجمعة، عن مقتل 17 إرهابياً من تنظيم داعش الإرهابي بعد استهدافهم بغارة جوية جنوبي ليبيا.
الوفاق تهدد أمن الجنوب
من جانبه أوضح عضو مجلس النواب الليبي عن الجنوب علي السعيدي القايدي، أن الغطاء السياسي والقانوني الذي وفرته حكومة الوفاق للإرهابيين والمرتزقة بتسميتهم "قوة حماية الجنوب" يشجعهم على التمدد وتهديد أمن الجنوب.
وأضاف السعيدي لـ"العين الإخبارية" أن فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، سلم أمر المدينة للإرهابيين، وبدعم من تركيا بالمال والعتاد، مشيراً إلى أن أطراف مدينة سبها كانت مجرد محطة لعبور الجماعات الإرهابية ولم يمكن يتمركزون فيها.
وأكد أن الضربات الجوية التي نفذتها "أفريكوم" أشاحت النقاب عن حقيقة قوات السراج في الجنوب، قائلاً: "هم خليط بين المرتزقة والإرهابيين، وهو الأمر الذي ينسحب كذلك على مدينة مرزق المحتلة من قبل الجماعات الإرهابية".
كانت القوات المسلحة العربية الليبية أطلقت، في يناير/كانون الثاني الماضي، عملية فرض القانون في الجنوب الليبي، وتمكنت من القضاء على أهم تمركزات الإرهابيين، كما قضت على عدد من الإرهابيين المطلوبين دولياً أبرزهم أبوطلحة الليبي، القيادي بتنظيم القاعدة في منطقة القرضة –الشاطئ.
وتضمنت العملية تأمين جميع المرافق الحيوية في مدينة سبها ومدن الجنوب، بالإضافة إلى حملات قبض واسعة على أوكار المجرمين ومهربي المخدرات وسماسرة الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر.