إبرام 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال المنتدى الاقتصادي الإماراتي الصيني
المنتدى الذي انطلقت فعالياته الإثنين تضمن اتفاقيات بين مؤسسات إماراتية وصينية في العديد من المجالات.
شهد المنتدى الاقتصادي الإماراتي الصيني - الذي انطلقت فعالياته الإثنين، في العاصمة بكين، التوقيع على 16 مذكرة واتفاقية تفاهم بين مؤسسات إماراتية وصينية في العديد من المجالات.
وينعقد المنتدى على هامش زيارة دولة بدأها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أمس الأحد، إلى الصين، وتستمر حتى غد الثلاثاء 23 يوليو/تموز الجاري.
ويشكل المنتدى الذي شارك فيه أكثر من 500 شخصية من قيادات القطاعين العام والخاص في البلدين، وتنظمه وزارة الاقتصاد بالتعاون مع ديوان شؤون الرئاسة والدوائر الاقتصادية واتحاد الغرف، جزءا رئيسيا من برنامج زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الصين.
- انطلاق المنتدى الاقتصادي الإماراتي-الصيني لبحث شراكة مستدامة
- ولي عهد أبوظبي والرئيس الصيني يشهدان توقيع اتفاقيات ثنائية في عدة مجالات
ويهدف المنتدى الذي ينعقد تحت شعار "الشراكة المستدامة.. الاستثمار المستدام" إلى توسيع جسور التعاون بين القيادات الحكومية وممثلي الشركات والمستثمرين في الإمارات والصين، في نطاق شراكة تواصلت على مدى 3 عقود لترتقي إلى استراتيجية تشمل 13 محورا رئيسيا في محالات التجارة والاستثمار والنفط والطاقة النظيفة، فضلا عن السياحة والصحة والبيئة والفضاء والبناء والصناعات الابتكارية.
وافتتح المنتدى الذي يشارك فيه من الإمارات 240 قياديا ورجل أعمال، سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، فيما كان محمد العبار رئيس مجلس إدارة مجموعة إعمار ضيف الشرف في المنتدى.
وقال المنصوري، خلال كلمة في افتتاح المنتدى، إن العام الجاري يشهد الاحتفاء بمرور 35 عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والصين، البلدين اللذين تجمعهما حاليا روابط ثنائية متينة باتت تمثل نموذجاً عالمياً حافلاً بالإنجازات والتعاون المشترك إزاء مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
واستذكر المنصوري زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات العام الماضي، قائلا إنها تمثل مصدر فخر كبير لنا، حيث كانت الإمارات الوجهة الأولى له في أول جولة خارجية بعد إعادة انتخابه رئيساً للصين.
وتابع: "أسفرت تلك الزيارة التاريخية عن توقيع 13 مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون وشراكة واستثمار في مجالات حيوية عديدة شملت الطاقة والطاقة المتجددة والتجارة الإلكترونية والزراعة والأمن الغذائي والخدمات المالية وغيرها".
وأضاف: "الأهم في نظرنا، أنها أثمرت عن تعميق صداقة البلدين وترسيخ أواصر التقارب بينهما، الأمر الذي يؤسس لشراكة طويلة المدى وقادرة على تجاوز التحديات الإقليمية والعالمية، لتستفيد منها الأجيال المستقبلية في كلا البلدين، وقد كان تقليد الضيف الكبير "وسام زايد"، الوسام الأرفع في الدولة، ترجمة لمدى الحفاوة والاهتمام الذي تكنه الإمارات لهذه الشراكة الاستراتيجية".
وقال إنه وفي محطة مضيئة أخرى، أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي ببكين في أبريل الماضي، رسالة مهمة مفادها أن الإمارات تثق بمبادرة "الحزام والطريق" وتؤمن بقدرتها على دفع الاقتصاد العالمي قدماً.
وأضاف: "ننظر بعين الاهتمام والاحتفاء للتفاهمات التي أثمرت عنها زيارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، حيث تم خلالها إطلاق مشاريع ضخمة في دبي أبرزها مجمع "سوق التجار" باستثمارات صينية تصل إلى 2.4 مليار دولار، و"سلة الخضروات" بتمويل من صندوق الاستثمار العربي الصيني بقيمة مليار دولار، الأمر الذي يعزز دور الإمارات كمحطة عالمية محورية على طريق الحرير الجديد.
وأشار المنصوري إلى أهمية صندوق الاستثمار الاستراتيجي المشترك بقيمة 10 مليارات دولار الذي أسسه البلدان عام 2015 ليمثل رافداً إضافياً لدعم خطط التعاون الاقتصادي المشتركة.
وأعرب وزير الاقتصاد عن فخره بما حققته الشركات الإماراتية الرائدة، مثل أدنوك ومبادلة وبروج والإمارات للألمنيوم وإعمار وموانئ دبي العالمية ودناتا وبنك الاتحاد الوطني وطيران الإمارات وطيران الاتحاد وغيرها من نجاح في الأسواق الصينية في قطاعات مهمة كالطاقة والطاقة المتجددة والنقل والعمليات البحرية والخدمات المالية والصناعة وتكنولوجيا المعلومات والضيافة، ونتطلع قدماً لأن تمثل تجربتها نموذجاً ملهماً لمزيد من المشاريع والتعاون الاستثماري خلال المرحلة المقبلة.
وكان تشونغ شان وزير التجارة الصيني قد ألقى كلمة خلال فعاليات المنتدى أكد فيها على العلاقات المتميزة التي تربط بين بلاده والإمارات، مشيرا إلى فرص تعزيزها خلال الفترة القادمة.
وقال إن الاتفاقيات التي وقعت بين الصين والإمارات تشكل أساسا لترسيخ العلاقات بين البلدين حيث تشمل هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المجالات كافة، مؤكدا أن المنتدى الاقتصادي سيسهم في خلق المزيد من الفرص في البلدين.
من جانبه قال محمد العبار إن علاقات التعاون بين الإمارات والصين في تطور مستمر، مؤكدا أن الدعم المقدم من حكومتي البلدين ساهم فيما وصلت إليه هذه العلاقات من مكانة متميزة.
ووصف العبار الصين بأنها شريك متميز على كافة الصعد الاقتصادية والبشرية، مشيرا إلى أن الحضور الكبير من المسؤولين ورجال الأعمال من الجانبين يعد إشارة واضحة على ما يوليه القطاعان العام والخاص من أهمية لتطويرها إلى مستويات أعلى خلال المرحلة القادمة.
وتضمن المنتدى عرض فيلم عن الإمارات تبعه عقد حلقات نقاش بعنوان "استثمر في الامارات" شارك فيها العديد من المسؤولين الذين يمثلون دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي والشارقة للاستثمار والتطوير - شروق ومؤسسة دبي للصادرات وهيئة المنطقة الحرة بالفجيرة وغرفة تجارة وصناعة عجمان وهيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية وسوق أبوظبي العالمي.
aXA6IDEzLjU4LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز