انطلاق المنتدى الاقتصادي الإماراتي-الصيني لبحث شراكة مستدامة
المنتدى يهدف إلى استكشاف فرص العمل المشترك والاستثمار المتاحة في المستقبل ويعمل على توفير منصة لمناقشة أهمية الابتكار لتحقيق النمو.
انطلقت أعمال المنتدى الاقتصادي الإماراتي-الصيني في العاصمة بكين، الإثنين، بحضور سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي، وتشونغ شان وزير التجارة الصيني، وبمشاركة وفد وزاري رفيع المستوى وقادة أعمال من الإمارات والصين لبحث الشراكة المستدامة، والاستثمار المستدام.
وينعقد المنتدى على هامش زيارة دولة بدأها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أمس الأحد، إلى الصين، وتستمر حتى غد الثلاثاء 23 يوليو/تموز الجاري.
- ولي عهد أبوظبي والرئيس الصيني يشهدان توقيع اتفاقيات ثنائية في عدة مجالات
- الصين: زيارة محمد بن زايد قفزة للعلاقات والإمارات لؤلؤة الحزام والطريق
ويشارك في المنتدى وفد اقتصادي إماراتي يضم وزراء ومسؤولين من مختلف المؤسسات والدوائر والجهات الحكومية والخاصة، وسيتم خلال الفعاليات توقيع العديد من الاتفاقيات التي تخدم مصالح البلدين المشتركة.
ويهدف المنتدى إلى استكشاف فرص العمل المشترك والاستثمار المتاحة في المستقبل، ويعمل على توفير منصة لمناقشة أهمية الابتكار لتحقيق النمو في القطاعات الرئيسية في كلا البلدين.
ويشكل المنتدى فرصة فريدة للقطاعين العام والخاص في البلدين لتوثيق تعاونهما والتفاعل مع صناع القرار والشركاء المحتملين، من خلال سلسلة الكلمات الرئيسية والعروض والمناقشات المفتوحة.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، صباح اليوم، في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى بكين تلبية لدعوة الرئيس الصيني.
ويبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال الزيارة مع الرئيس الصيني وكبار القادة والمسؤولين في بكين، تعزيز علاقات الصداقة وتطوير التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
والعام الماضي أجرى الرئيس الصيني زيارة تاريخية إلى الإمارات وقع خلالها اتفاق شراكة استراتيجية بين البلدين لتعميق أواصر صداقة عميقة أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قبل 35 عاما.
وتغطي مجالات التعاون بين الإمارات والصين، حزمة من المحاور تبدأ من السياسي والاقتصادي، وكذلك التعليمي والتكنولوجي والطاقة والمياه، والثقافي والإنساني، فضلا عن المجالات العسكرية وإنفاذ القانون والأمن.
والإمارات شريك رئيسي للصين في مشروع الحزام والطريق الذي تسعى بكين من خلاله لإحياء طريق الحرير لتعزيز حركة التجارة الدولية.
وتعتمد الصين على ما تملكه الإمارات من موقع استراتيجي وبنية أساسية وبيئة القانونية ومن نهج التسامح والانفتاح، ما يؤهلها لأن تكون شريكا أساسيا يمتلك قدرة ابتكارية لتوظيف هكذا مشاريع في صناعة مستقبل بإيجابيات عابرة للحدود والقارات.
وتؤكد تقديرات أوساط المتابعة السياسية في العاصمة الصينية أن الملف السياسي وتحديدا ما يتصل منه بأمن الخليج والممرات النفطية المائية سيحظى بالأولوية في قمة بكين، وبما يرسخ الدور الذي تنهض به الإمارات في حماية الأمن الإقليمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومواجهة الإرهاب بمختلف أنواعه.
aXA6IDMuMTQ1Ljg5Ljg5IA== جزيرة ام اند امز