اختتام حوار مجلس حكماء المسلمين والطائفة الأسقفية الإنجليكانية بأبوظبي
اختتام أعمال حوار مجلس حكماء المسلمين والأسقفية للطائفة الإنجليكانية، الذي أقيم على مدار يومين تحت عنوان "نحو عالم متفاهم متكامل" في أبوظبي.
أوصى المشاركون في ختام أعمال حوار مجلس حكماء المسلمين والأسقفية للطائفة الإنجليكانية، الذي أقيم تحت عنوان "نحو عالم متفاهم متكامل" على مدى يومين في أبوظبي، بضرورة ترسيخ مبدأ المواطنة باعتبار الجميع يتمتعون بالحقوق نفسها ويتحملون مسؤوليات متساوية تجاه بلدانهم ومجتمعاتهم.
ودعا المشاركون إلى ضرورة العمل على خلق عالم متفاهم ومتكامل من خلال بناء حوار مجتمعي إسلامي مسيحي يكون فيه المجتمع المدني فاعلاً لتجسير الهوة في فهم الآخر.
وأشاروا إلى أن هذا الحوار سيسهم في الحد من ظواهر التطرف والإسلاموفوبيا، لافتين إلى أن دعوة المجتمع إلى الانضمام لمثل هذه الفعاليات والأطراف الفاعلة مجتمعياً سيسهم في إضفاء روح السلم المجتمعي في كل المجتمعات.
وحث المشاركون على إقامة لقاءات شبابية متبادلة من طلاب بالجامعات بين المسلمين والمسيحيين تتخللها محاضرات تؤكد على التسامح والتعايش.
وطالبوا بضرورة إنتاج عدد من الأفلام الوثائقية التي تبرز تجارب التعايش التاريخية والمعاصرة مع بثها بعد ترجمتها إلى لغات عالمية عدة على شبكة الإنترنت ومحطات التلفاز انطلاقاً من الأهمية القصوى للإعلام في النشر والتأثير بصورة أكبر من الملتقيات والمنتديات.
اقرأ أيضاً:
- محمد بن زايد يستقبل شيخ الأزهر ورئيس الطائفة الأسقفية الإنجليكانية
- "بن بيه" يدعو إلى اعتماد "وثيقة المدينة" كصيغة للمواطنة
واقترح المشاركون طرح برنامج أكاديمي مشترك مدته خمس سنوات للبحث في أسس وقيم التسامح والتعايش في الإسلام والمسيحية يشترك فيه باحثون من الجانبين ويصدر عدداً من الدراسات التي تترجم إلى اللغات الحية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم عملياً في الحوار الإسلامي المسيحي مع ربطه ببرامج الدراسات العليا في الجامعات المعنية.
ودعا المشاركون إلى إقامة موقع رقمي للتعريف بكل هذه المبادرات وضرورة إتاحة كل المواد الفيلمية والمؤتمرات والدراسات التي تخدم الهدف السامي الذي يسعى له المجتمعون في أبوظبي والمهتمون بهذا الأمر.
وأكدوا ضرورة دعم المبادرات التى تسعى لتأكيد قيم التسامح والعيش والمشاركة وعلى رأسها تجربة دولة الإمارات التي ضمت وزارة دولة للتسامح هي الأولى من نوعها في العالم، وكذلك تجربة بيت العائلة في مصر الذي يتميز بالعمل على أرض الواقع من خلال لجانه المختلفة وعلى رأسها لجان التعليم والمرأة والشباب والذي استطاع منذ إنشائه أن يحقق نموذجاً من المواطنة الحقيقية بين أبناء الوطن الواحد من المسلمين والمسيحيين فضلاً عن ضرورة العمل على نشر ثقافة الحوار على الأصعدة كافة.
وشدد المشاركون على احترام عقيدة الآخر على كل المستويات، إضافة إلى التزامهم بالعمل معاً من أجل تحقيق الخير العام عبر مكافحة الأمية والفقر والمرض.
وناشد المجتمعون من مجلس حكماء المسلمين والأسقفية للطائفة الإنجليكانية القادة الدينيين والسياسيين وغيرهم من أصحاب القرار والتأثير بالعمل على تحقيق التعاون والعدل والسلام للبشرية جمعاء دون تفرقة بسبب الدين أو الجنس أو العرق أو أى سبب آخر.