شروط ذبح الأضحية.. ضوابط شرعية لضمان تمام الأجر
تعد الأضحية إحدى شعائر الإسلام التي يتقرب بها المسلمون إلى الله بتقديم ذبح من الأنعام، من أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق.
ويعد ذبح الأضحية من الشعائر المشروعة والمجمع عليها، وهي سنة مؤكدة لدى جميع مذاهب أهل السنة والجماعة الفقهية الشافعية والحنابلة والمالكية، ما عدا الحنفية فهم يرون أنها واجبة، وقال بوجوبها ابن تيمية وإحدى الروايتين عن أحمد، وهو أحد القولين في مذهب المالكية.
ما هي شروط ذبح الأضحية؟
وتستوجب الأضحية جملة من الشروط التي يجب أن تتوفر بها:
- أن يكون رأس الحيوان مرفوعا لأعلى وليس متدليا لأسفل.
- أن تكون العينان لامعتين براقتين، ولا يوجد بهما أي اصفرار أو احمرار، وأن تكون خالية من الدموع والإفرازات.
- أن يكون تنفس الحيوان طبيعيا ولا يعاني من النهجان أو السعال.
- أن تكون أنف الأضحية غير مصابة بالرشح أو الإفرازات.
- أن يكون فم ولسان الأضحية خاليا من الالتهابات والإفرازات.
- أن يكون الصوف أو الشعر ناعم الملمس، نظيفا، متكاملا وغير ناحل، وقويا عند محاولة نزعه باليد.
- أن يكون الجلد خاليا من الجروح والبقع أو التشققات، مع عدم وجود أي تقرحات أو تقيحات أو دمامل أو تورمات.
- أن تكون الخصيتان سليمتين إسفنجية الملمس، غير منزوعتين أو متورمتين أو متضخمتين.
- أن يكون نشيط الحركة ذا شهية مرتفعة وغير كسول.
- أن تكون القوائم ممتلئة وغير نحيفة، بل مستقيمة وقوية.
- أن تكون كل من منطقة الرقبة والظهر ومقدمة الصدر ممتلئة باللحوم، فلا تكون العظام في هذه المناطق بارزة تحس باليد عند لمسها.
- ألا يكون الكرش ممتلئا بشكل غير طبيعي عند الضغط عليه من جانبيه.
- أن تكون خالية من مظاهر وعلامات الانتفاخ والإسهال عند مؤخرتها.
توقيت ذبح الأضحية
يدخل وقت ذبح الأضحية بعد طلوع شمس اليوم العاشر من ذي الحجة بعد دخول وقت صلاة الضحى ومُضي زمانٍ من الوقت يسع صلاة ركعتين وخطبتين خفيفتين.
وينتهي بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي أن أيام النحر أربعة: يوم العيد وثلاثة أيام بعده.
ويعد أفضل وقت لذبح الأضحية هو اليوم الأول وهو يوم الأضحى بعد فراغ الناس من الصلاة؛ لما في ذلك من المسارعة إلى الخير، وقد قال الله تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: 133]، والمقصود المسارعة إلى العمل الصالح الذي هو سببٌ للمغفرة والجنة.