لماذا نعجّل بصلاة عيد الأضحى ونؤخّر الفطر؟
يستعد مئات الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم بفارغ الصبر وحماس كبير لأداء صلاة عيد الفطر هذا العام.
صلاة العيد سنةٌ مؤكدةٌ، والسنة المجمع عليها أن يصلى العيد بدون أذان وإقامة وهى كالجمعة وتختلف عنها بأن وقتها ضحوة وأن الخطبة بعد الصلاة، وأن خطبتها تفتتح بالتكبير, وأن التكبير في الركعة الأولى سبع تكبيرات بتكبيرة الإحرام، وفى الثانية ست بتكبيرة القيام.
والمصلى الأوْلى له أن يمكث بعد صلاته حتى يسمع الخطبة، ويسنُّ أن يفطر قبل الذهاب إلى المصلى في عيد الفطر، وبعد الصلاة في الأضحى.
وقت صلاة العيد
يبدأ وقت صلاة العيدين: الفطر والأضحى حين ارتفاعِ الشَّمسِ قِيدَ رُمحٍ، وهو مذهبُ الجمهورِ: الحَنَفيَّة، والمالِكيَّة، والحَنابِلَة، وهو رأي للشافعيَّة.
لكن رغم ذلك لا يتم صلاة العيدين في نفس الوقت، فيُستحبُّ أن تُقدَّمَ صلاةُ عيد الأضحى في أوَّل وقتِها، وأنْ تُؤخَّر صلاةُ عيد الفطرِ عن أوَّلِ وقتها.
هذا مذهبُ الجمهورِ: الحَنَفيَّة، والشافعيَّة، والحَنابِلَة، وقولٌ للمالكيَّة، وحُكِي الإجماعُ على ذلك.
وأما الحكمة من ذلك فأنَّ تأخيرَ صلاةِ عيد الفِطرِ مناسبٌ حتى يتَّسعَ الوقتُ لأداء صدقةِ الفطرِ، وتعجيلَ صلاةِ عيدِ الأضحى والتخفيفَ فيها مناسبٌ؛ لاستعداد الناس لذبائحِهم.
خطبة العيد
من أحكام العيد أن الصلاة قبل الخطبة لحديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: "إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمَ الْفِطْرِ فَبَدَأَ بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ" [رواه البخاري ومسلم].
وكذلك حديث أبي سعيد قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلاةُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ فَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ أَوْ يَأْمُرَ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ".
aXA6IDMuMTQ5LjIzNC41MCA= جزيرة ام اند امز