انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الخامس لأمراض القلب والأوعية الدموية بدبي
المؤتمر يشارك فيه نخبة بارزة من الأطباء وأطباء القلب وأخصائي الأشعة لمناقشة النهج المتبع في علاج مرضى القلب
قال حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، إن أمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال السبب الرئيس للوفاة في العالم، وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، وهذا ما يقلق المؤسسات المسؤولة عن صحة الأفراد وسلامتهم في مختلف البلدان كما يقلق القائمين على تطوير العلوم الطبية والمراكز البحثية والعلماء والأطباء والمتخصصين.
جاء ذلك خلال افتتاحه، الخميس، أعمال المؤتمر الدولي السنوي الخامس لمعالجة القلب والأوعية الدموية من الرأس إلى القدمين بواسطة القسطرة الذي عقد بدبي بمشاركة عدد من الخبراء والأطباء المختصين.
وأضاف: "كان هذا هو الوضع الصحي العالمي فإنه لا يعني التوقف أو التسليم لمجموعة التحديات التي تفرضها علينا أمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض المزمنة.. فما يشهده العالم من تطور سريع في تقنياته وعلومه وأفكاره المبتكرة وتجاربه الناجحة على الصعيد الصحي يدعونا إلى التفاؤل.. كما يدعونا لضرورة تضافر الجهود وتبادل المعرفة والخبرات ودراسة كل الاحتمالات التي تمهد لنا السبل المثلى للحد من انتشار الأمراض والقضاء عليها".
وأكد القطامي أن ما نواجهه عالميا من مشكلات صحية يدعونا إلى تنويع طرق الوقاية واستحداث نماذج علمية وعملية لتنمية الوعي المجتمعي بالأسباب المؤدية لأمراض القلب إلى جانب نماذج متجددة لنشر ثقافة ومفاهيم الأنماط الحياتية السليمة في أوساط المجتمع، لافتا إلى أن هذا لا يعني أن نظم الوقاية فقط كفيلة للحد من انتشار الأمراض فهناك حاجة ماسة لتطوير وسائل التشخيص وطرق العلاج وتمكين الأطباء والمتخصصين من الأدوات التي تساعدهم في الاكتشاف المبكر عن الأمراض والتعامل معها بكفاءة، وهناك حاجة لمنظومة متكاملة للرعاية الصحية.
وأشار إلى أن هيئة الصحة بدبي تسعى بكل قدراتها لتعزيز جودة الحياة والوصول إلى مستقبل صحة أفضل مستندة في ذلك إلى إمكانياتها التحتية والتقنية، وما تزخر به من كفاءات طبية لها خبرتها وأفكارها المبتكرة ولها رصيدها من النجاحات والإسهامات في حركة تطور الممارسات المهنية.
وذكر أن هيئة الصحة بدبي وإن كانت تدرك أهمية التكاتف الدولي للحد من أمراض القلب ومعدلات الوفيات الناتجة عنها، فإنها تؤمن في الوقت نفسه بقيمة بناء الشراكات ومد جسور التعاون مع المؤسسات والمنظمات والجمعيات الطبية والانفتاح على العالم وهذا هو النهج السليم الذي تعمل عليه من أجل حياة أفضل للجميع.
ويشارك المؤتمر نخبة بارزة من الأطباء والاختصاصين وأطباء القلب وأخصائي الأشعة وجراحي القلب والأوعية الدموية والأخصائيين في جراحة المخ والأعصاب واختصاصيين في الغدد الصماء والطب الباطني، إضافة إلى كوادر تمريضية وفنيين لمناقشة النهج الشمولي المتبع في علاج مرضى القلب والأوعية الدموية بمختلف الحالات المرضية والاستفادة من البحوث العلمية في هذا المجال.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjEwOCA= جزيرة ام اند امز