تجميد أرصدة عبدالله آل ثاني.. محاولة يائسة لعرقلة اجتماع عقلاء قطر
الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني تجاوز الانتهاكات التي طالته إلى هموم شعبه المتمثلة في عودة وطنه المختطف من قبل العصابات الإرهابية
منذ دعوته لاجتماع حكماء وعقلاء الأسرة الحاكمة وأعيان الشعب القطري في 17 من سبتمبر/أيلول الماضي، وسلطات "الحمدين" الحاكمة في الدوحة ترتعد من تحركات الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني لتقدم أمس السبت على تجميد أرصدته البنكية، في انتهاك جديد يضاف إلى سجل النظام الحافل بالانتهاكات.
وكعادته في انتهاج سياسة إقصائية تجاه كل من يخالفه الرأي لم يجد نظام "تميم" شيئا يقلل من مكانة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، وشعبيته المتزايدة يوماً بعد الآخر، فحاول عرقلته مالياً، لكن سرعان ما أتى الرد من وسيط الحجاج القطريين، الذي اعتبر المصادرة وسام شرف بالنسبة له في تعليقه المقتضب على الواقعة.
في رد فعله على الخطوة التصعيدية من النظام القطري تجاوز وسيط الخير -حسب ما يعرف شعبيا في الدوحة- أمر الانتهاكات التي طالته إلى هموم شعبه، المتمثلة في عودة وطنه المختطف من قبل العصابات الإرهابية، معربا عن أمله في أن تطرد سلطات "الحمدين" صيادي الفرص وأصدقاء المصالح، وأن تعود إلى حضنها الخليجي وأهلها الغيورين عليها.. فلن ينفعنا أحد سواهم.
وهي الخطوة التي تدلل على أن ما خرج من أجله الشيخ عبدالله آل ثاني -منذ إحداثه اختراقا كبيرا بتوسطه لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لتسهيل أمور حجاج بلاده- يمثل جهدا وطنيا كان على أهبة الاستعداد لدفع ثمنه منذ البداية.
فالأهم لدى الأمير القطري، الذي يحظى بالتفاف شعبي كبير، أن تعود بلاده لامتدادها الطبيعي في الخليج العربي، وفقا لما مضى إليه الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، أحد أبرز وجهاء عائلة آل ثاني الحاكمة في قطر، مستنكرا ما تعرض له الشيخ عبدالله آل ثاني من انتهاكات طالت حساباته البنكية في المصارف القطرية، مشيرا في تغريدة له على حسابه بـ"تويتر" إلى أن الخطوة تمثل تصعيدا خطيرا من "الحمدين".
ويمضي الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني ليؤكد أن خطوة حكومة الإمارة الصغيرة تمثل نهجا لدى تنظيم "الحمدين" الإجرامي الذي لم يسلم منه لا قريب ولا صديق اختلف معه في الرأي.
ردود الأفعال التي لا تزال تتوالى على منصات وسائل التواصل الاجتماعي تؤكد أن الخطوة من شأنها أن تنقل الصراع بين المعارضة القطرية و"تميم" إلى ساحة جديدة أركانها عقلاء أسرة آل ثاني الحاكمة، التي من المنتظر أن تلتئم مع أعيان الشعب القطري في لقاء مرتقب بقيادة الشيخ عبدالله آل ثاني لإنقاذ قطر من الارتماء في أحضان التنظيمات الإرهابية ونظام ملالي إيران وأطماع تركيا.
ويشير مراقبون إلى أن تجميد الأرصدة البنكية يعتبر إحدى أدوات السلطات القطرية لعرقلة قيام الاجتماع الذي سيضم أمراء من عائلة آل ثاني أعلنوا مرارا عن عدم رضاهم من نهج "الحمدين" في دعم وتمويل الإرهاب، وتهديد الاستقرار في منطقة الخليج العربي.
aXA6IDE4LjExOC4zNy44NSA= جزيرة ام اند امز