"انفجار الزاوية".. يفضح صراعات مليشيا طرابلس
المنطقة شهدت مؤخرا تفجيرا جراء صراعات بين "إدريس لوكه" و"أولاد بن رجب" بسبب النفوذ على منطقة الحرشة في الزاوية
هز انفجار ضخم، الخميس، ناتج عن سيارة مفخخة منطقة الحرشة في مدينة الزاوية غربي العاصمة الليبية طرابلس، وأسفر عن وقع إصابات بين المدنيين، وهو ما يفضح صراعات المليشيا المسلحة الإرهابية المدعومة فايز السراج.
- المسماري: تركيا أرسلت آلاف الإرهابيين من ليبيا إلى سوريا
- وزير خارجية ليبيا لـ"العين الإخبارية": مصالحة شاملة بعد تحرير طرابلس
الانفجار الذي لم يختلف عن سابقيه من حيث الخسائر، اختلفت دوافعه هذه المرة، فبحسب مصادر طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، فإن هذا التفجير يرجع لصراعات بين قادة المليشيات، خاصة أن المنطقة شهدت مؤخرا تفجيرا نتيجة مشاكل عائلية بين "إدريس لوكه" و"أولاد بن رجب".
وأشارت المصادر لـ"العين الإخبارية" إلى أن سبب الصراع هو محاولة بسط النفوذ على منطقة الحرشة، حيث يتهم بعضهم البعض بدعم الجيش الوطني الليبي، أو دعم جماعة الإخوان الإرهابية.
ويعد القيادي المليشياوي إدريس لوكه أحد أبرز المطلوبين أمنيا والمعروفين في مدينة الزاوية، إثر ارتكابه العديد من الجرائم من بينها القتل العمد، والتهديد بالتفجير وإطلاق النار والعنف للحصول على مخصصات أو أراض أو ملكيات كما فعل ذلك في قضيتي أبناء عائلة عبدالمولى وأبناء سلمان من مدينة صرمان غرب الزاوية.
وتعد مدينة الزاوية إحدى أشهر المدن التي تسيطر عليها المليشيات في ليبيا، من بينها مليشيا أبوعبيدة الزاوي الموالي لتنظيم القاعدة، التي سبقت واختطفت دبلوماسيين مصريين وعربا، ومليشيا الفاروق التي أعلنت مبايعة تنظيم القاعدة، ومليشيات أخرى تعمل في التهريب والاتجار في الوقود ومنها مليشيا تقودها عائلة أولاد رجب.
وتمارس هذه المليشيات العديد من الانتهاكات ضد الإنسانية أهمها استخدام أطفال المهاجرين غير النظاميين للعمل في بيع الوقود، لتسديد مستحقات السفر.
ويجبر أطفال المهاجرين في الزاوية على العمل في منازل قيادات المليشيات، وتشييد المباني والعمل في المزارع، ولا يستطيعون الهرب، خاصة أن ذويهم محتجزون في مركز احتجاز يسيطر عليها الإرهابي محمد القصب.