مناطق النزاع.. مختبرات تجارب لسلاح أردوغان
يغذي النزاعات ليتخذ من مناطقها سوقا لأسلحتها، ويزرع ألغام الفوضى في كل مكان يمكن أن ينعش تجارة الموت التي يرعاها.
النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان لم يكتف باحتلال الشمال السوري وغزو ليبيا وانتهاك سيادة العراق، وتسميم الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم بأجندته الخبيثة، إنما يستثمر الفوضى التي يصنعها لإنعاش تجارة سلاح تركي الصنع.
موقع سويدي ذكر أن مناطق الصراعات أصبحت منصة لتركيا لإثبات ذاتها بمنطقتها والإعلان عن تكنولوجيا الأسلحة التركية بالسوق العالمي.
وأضاف موقع "نورديك مونيتور" السويدي أن تركيا تشارك في برامج دفاعية محلية كبرى، مثل: الدبابات والمروحيات القتالية والصواريخ الموجهة بالليزر، وبرزت كلاعب رئيسي في تكنولوجيا طائرات الدرون المسلحة.
وأشار الموقع إلى أن الاشتباكات الأخيرة في سوريا وليبيا وناغورني قره باغ مكنت تركيا من اختبار معداتها الدفاعية الجديدة.
وطبقًا لمقطع فيديو نشره موقع دفاعي تركي، تم استخدام أول صاروخ أرض أرض وموجه بالليزر (TRLG-230) للبلاد للمرة الأولى من جانب جيش أذربيجان ضد أهداف أرمينية.
وساعدت التجارب الميدانية بالمعارك الحقيقية في عام 2020، تركيا على تطوير طائراتها دون طيار، كما أن اللقطات الخاصة بالطائرات المسيرة التركية "TB-2" وهي تدمر عدة منظومات دفاعية صاروخية من طراز "بانتسير"، الروسية الصنع، في سوريا وليبيا وناغورني قره باغ هذا العام، زادت من بروزها على المستوى العالمي.
وطبقًا لـ"نورديك مونيتور"، شغلت تركيا صواريخ موجهة بالليزر يتم إطلاقها من طائرات مأهولة أو غير مأهولة، لكن يعتبر " TRLG-230" هو أول صاروخ يتمتع بقدرة على إصابة الأهداف من الأرض. وقامت شركة روكستان الدفاعية بدمج النظام الجديد بالمنظومة الصاروخية " TRG-230".
وفي أغسطس/آب الماضي، اختبرت الشركة الصاروخ الموجه بالليزر " TRG-230" من الطائرة المسيرة "بيرقدار TB2" من مسافة 70 كيلومترًا، وعرضت مقاطع الفيديو الخاصة بالاختبارات لأول مرة خلال الحفل الافتتاحي لمركز أبحاث روكستان بحضور أردوغان.
وقال الرئيس التركي خلال الحفل الافتتاحي إن المنظومة الصاروخية، التي تسمى TRLG 230، جرى تطويرها بطريقة تمكنها من استهداف الأهداف التي تحددها الطائرات دون طيار من الأرض.
وأضاف: "نواصل العمل على تكنولوجيات ستأتي بقدرات جديدة إلى سباق الصواريخ، خاصة لقواتنا الأمنية.. إن التطوير الجديد سيعزز تحديدًا مواقع الجنود على خطوط الجبهة".
وطبقًا للموقع السويدي، تعتبر شركة روكستان، وهي جزء من مؤسسة القوات المسلحة التركية وتسيطر عليها الحكومة، واحدة من أكبر الشركات الدفاعية في تركيا، ومن بين أكبر مائة متعهد دفاع عالميًا.