ارتباك في أسواق مصر مع صعود أسعار الذهب وسخونة المضاربة على الدولار

تشهد الأسواق في مصر حالة من الارتباك على خلفية الارتفاع المتسارع في أسعار الذهب وتفاقم المضاربة على الدولار.

وقال متي بشاي، رئيس لجنة التجارة بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن سوق الذهب وما يشهده من ارتفاعات مبالغ فيها، وتوقف الكثير من التجار عن البيع وعدم استقرار سعر الصرف، أدى لارتباك كافة الأسواق في مصر.

وقال بشاي في بيان رسمي إن الأسواق ومنها الأدوات الصحية، والأجهزة المنزلية والكهربائية وكذلك الأدوات المكتبية تأثرت بشكل كبير بالحالة التي يشهدها سوق الصرف والذهب.

وأَضاف أن ما حدث نتج عنه ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية ومستويات غير مسبوقة، مع استمرار استقراره في البنوك بشكل رسمي .

ووصل سعر الدولار في السوق الموازية إلى مستويات 67 جنيها، ما يصل بقيمته إلى الضعف مقارنة بسعره الرسمي في البنوك الذي يدور حول 31 جنيهًا.

• تحرير محاضر ضد تجار الصاغة في مصر.. «شعبة الذهب» تكشف الحقيقة
• الشباب والرياضة في مصر تعلن عن وظائف خالية.. شروط التقديم
  

وبنفس الوتيرة المبالغ فيها ارتفعت أسعار الذهب لمستويات قياسية خلال الفترة الأخيرة ليصل سعر الغرام إلى 3850 جنيها لعيار 21.

ووفقا للبيان، شدد متى بشاي على ضرورة إيجاد حل لأزمة الدولار في مصر بشكل سريع وعاجل من قبل الحكومة، مؤكدا أن حل هذه الأزمة سيسهم في عودة الاستقرار إلى جميع القطاعات الاقتصادية، كما سيسهم أيضا وبشكل قوي في كبح التضخم الذي وصل إلى مستويات مرتفعة.

وأشار متى بشاي إلى أن الوضع الاقتصادي الحالي أفرز حالة من عدم الاستقرار لدى المواطنين، خاصة في ظل ضبابية الرؤية المستقبلية، واستمرار أسباب نقص وفرة الدولار، بالإضافة إلى الأسباب الجديدة التي أثرت على إيرادات مصر الدولارية، ومنها أزمة تهديدات البحر الأحمر، التي كان لها انعكاس سلبي على إيرادات قناة السويس، التي تسهم بنحو 8% من موارد مصر الدولارية.

ووجه رئيس لجنة التجارة بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، نصيحة للمواطنين، بضرورة شراء احتياجاتهم الأساسية فقط، والحفاظ على أموالهم عبر مختلف الأوعية الاستثمارية بعيدا عن الذهب في الوقت الحالي نظرا لارتفاع سعر المعدن الأصفر بشكل مبالغ فيه.