مقتل جنود من بوروندي في اشتباكات بين الجيش الكونغولي و«إم 23»
قُتل 20 جندياً بوروندياً على الأقل في اشتباكات ما زالت مستمرة في شرق الكونغو الديمقراطية.
وتدور الاشتباكات بين الجيش الكونغولي المدعوم من قوات بوروندية ومسلّحي حركة إم 23 المتمردة والمدعومة من رواندا، وفق ما أفاد مصدران عسكريان وكالة "فرانس برس" السبت، وذلك بعد أيام قليلة على توقيع اتفاقية سلام في واشنطن.
والمواجهة المسلحة تعد انتكاسة مبكرة لمسار السلام بعد توقيع اتفاق الخميس الماضي، وكان من المأمول أن يرسي الاستقرار في الشرق الكونغولي الغني بالموارد، لكن يبدو أن مفاعيله لم تترجم بعد على أرض الواقع في منطقة تشهد نزاعاً منذ 30 عاماً.
ويسعى الطرفان للسيطرة على بلدة كامانيولا الواقعة عند الحدود بين الكونغو الديمقراطية ورواندا وبوروندي.
وتسيطر حركة إم 23 حالياً على البلدة.
وأفاد مصدر عسكري بوروندي "فرانس برس" بأن القوات البوروندية تعمل على تدعيم مواقعها لمنع وقوعها في قبضة مقاتلي إم 23 وداعميهم الروانديين، وبأنها مصمّمة على منع الحركة من التقدّم نحو أوفيرا، وهي مدينة في جمهورية الكونغو الديمقراطية تبعد أقل من 30 كيلومتراً عن العاصمة البوروندية بوجمبورا.
وأفاد مصدران عسكريان "فرانس برس" بمقتل 30 جندياً بوروندياً على الأقل منذ بدأت الاشتباكات الإثنين، وبنقل جثثهم إلى العاصمة الاقتصادية بوجمبمبورا.
ومن بين القتلى لفتنانت كولونيل وحراسه الثلاثة، وقد قُتلوا، وفق المصدرين، مساء الخميس بغارة نُفّذت بمسيّرة خلال قتال جرى في سهل روسيزي.
وقال المصدران إن البورونديين ألحقوا خسائر بحركة إم 23 و"تمكّنوا من احتواء" القوات، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأفاد مراسل "فرانس برس" في جنوب كيفو بأن القتال مستمر السبت.
ويأتي ذلك في خضم تصاعد التوتر في الأوساط العسكرية في بوجمبمبورا، وقد قطع الرئيس إيفاريست ندايشيميي زيارته لواشنطن.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA==
جزيرة ام اند امز