بعد «ريمونتادا» الجيش.. متمردو شرق الكونغو يعلنون وقفا لإطلاق النار
وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية، أعلنه المتمردون في شرق الكونغو الديمقراطية، في أعقاب استعادة الجيش السيطرة على عدة قرى.
وقالت المجموعة المعروفة باسم "تحالف نهر الكونغو"، في بيان، إن تحالف المتمردين في شرق الكونغو، الذي يضم حركة "23 مارس"، أعلن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية اعتبارا من الرابع من فبراير/شباط الجاري.
وأضاف التحالف أنه لا يعتزم السيطرة على بوكافو عاصمة إقليم جنوب كيفو بعد أن سيطر الأسبوع الماضي على جوما، وهي أكبر مدينة في شرق الكونغو الديمقراطية، حسب "رويترز".
وكان الجيش تصدى السبت الماضي لتقدم المتمردين واستعاد السيطرة على بعض الأراضي.
واستولى متمردون تقودهم عرقية التوتسي على جوما، وعاصمة إقليم شمال كيفو الذي يضم مناجم مربحة للذهب والكولتان والقصدير.
ثم تحرك المتمردون، المدعومون من رواندا، نحو بوكافو في إقليم جنوب كيفو، ما زاد المخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقًا، لكنهم توقفوا بسبب تقدم قوات الكونغو المدعومة من جيش بوروندي.
وقال زعيم المجتمع المدني المحلي جاستن موليندانجابو إن جيش الكونغو استعاد قرى موكويجا، وشانجي، ونومبي، ونياماساسا، ومناطق أخرى في مقاطعة كاليهي الواقعة في منتصف الطريق بين جوما وبوكافو.
من جانبه، قال مسؤول محلي إن الجيش عزز مواقعه في كاليهي واستعاد السيطرة على عدة قرى منها موكويجا.
وتدعم قوات من بوروندي المجاورة، التي تناصب رواندا العداء، القوات الكونغولية في إقليم جنوب كيفو، ما يعني تفاقم احتمالات اندلاع صراع أوسع نطاقا.
وتقول رواندا إنها تدافع عن نفسها، وتتهم الجيش الكونغولي بالانضمام إلى مليشيات يقودها أفراد من قبيلة الهوتو تستهدف قتل المنتمين لقبيلة التوتسي في الكونغو الديمقراطية وتهديد رواندا التي استهدفت قبيلة الهوتو فيها قبيلة التوتسي في إبادة جماعية عام 1994 وفر بعضهم لاحقا إلى الكونغو الديمقراطية.
وتنفي كينشاسا هذه الاتهامات وتتهم رواندا باستخدام متمردي "23 مارس" لنهب المعادن الثمينة من الأراضي الكونغولية. ورصد خبراء من الأمم المتحدة تصدير كميات كبيرة من المعادن المنهوبة عبر رواندا.
aXA6IDE4LjIyNi44OC4xNjAg جزيرة ام اند امز