الأمم المتحدة تتهم ميليشيات في الكونغو بارتكاب "جرائم ضد الانسانية"
مليشيات تشير إليها أصابع الاتهام بارتكاب أعمال وحشية بالكونغو تضم في الأساس أطفالًا، وأخرى تشكلت للتصدي لها،"نفذت مذابح على أساس عرقي"
قال محققون من الأمم المتحدة، الجمعة، إن مليشيا تشير إليها أصابع الاتهام في ارتكاب أعمال وحشية بالكونغو تضم في الأساس أطفالًا، وإن مليشيا أخرى تشكلت للتصدي لها، نفذت مذابح وجرائم اغتصاب على أساس عرقي.
- تقرير: احتمال تورط قوات الأمن بالكونغو باغتيال خبيرين أمميين
- عشرات الآلاف يفرون من العنف في جمهورية الكونجو
ويفصل تقرير المحققين أعمال العنف التي تقول الأمم المتحدة إنها قد تصل إلى حد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ويسلط الضوء على دور الأطفال في صراع أزهق أرواح الآلاف.
واستند التقرير على شهادات أشخاص فروا من العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى أنجولا.
وقال زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في بيان إن "رواياتهم يجب أن تكون بمثابة إنذار خطير لحكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية كي تتحرك الآن لمنع تحول هذا العنف إلى تطهير عرقي أوسع نطاقًا".
وأضاف "أناشد الحكومة اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للوفاء بالتزامها الأساسي المتمثل في حماية الشعب من مختلف الخلفيات العرقية في منطقة كاساي الكبرى".
وذكر التقرير الأممي أن مليشيا "كاموينا نسابو" تقاتل الحكومة منذ عام وأعدمت 79 شخصًا على الأقل.
وأضاف "غالبية عناصر كاموينا نسابو أطفال بعضهم يبلغ السابعة".
وتشكلت مليشيا ثانية هي "بانا مورا" في مارس/آذار أو إبريل/نيسان، وتتردد مزاعم بأنها تتلقى تسليحًا وتمويلًا من زعماء محليين ومسؤولين بالشرطة والجيش بهدف مهاجمة عرقيتي لوبا ولولوا اللتين ينتمي إليهما مقاتلو "كاموينا نسابو".
وقال التقرير "بينما يتردد أن كاموينا نسابو استهدفت أشخاصًا بعينهم، معظمهم عناصر تابعة للدولة وأفرادًا يشتبه في ممارستهم السحر، يتردد أن بانا مورا تنفذ منذ إبريل/نيسان 2017 حملة تهدف للقضاء على جميع سكان لوبا ولولوا في القرى التي هاجمتها".
ونقل التقرير عن ثلاثة شهود قولهم إن جنودًا من الجيش كانوا يرافقون بانا مورا، وأنهم مسؤولون عن أعمال وحشية من بينها إطلاق صواريخ على كنيسة في قرية جيبوكو يوم العاشر من يونيو/حزيران، مما أسفر عن مقتل ما يتراوح بين 60 و90 شخصًا كانوا يحضرون قداسًا.
ولفت إلى أن مليشيا "بانا مورا" قتلت بالرصاص أناسًا ومزقت أوصال آخرين وبقرت بطونهم في هجوم على إحدى القرى، كما أنها قطعت رؤوس كثيرين أو أحرقتهم أحياء ومنهم مرضى في مركز طبي.