رئيس الكونغو: المافيا تتغلغل في الجيش والمؤسسات
ندد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، بممارسات مافيوية و"مكائد" قال إنها تغلغلت في القوات المسلحة ومؤسسات الدولة.
وقال الرئيس تشيسيكيدي، خلال زيارة له إلى شمال شرق البلاد، الذي يعاني أعمال العنف: "ثمة كثير من المكائد التي تقوض قواتنا الأمنية، المافيا موجودة، وكذلك قانون الصمت الذي يفرضه عناصرها، هذا ما يجب التصدي له".
وشدد رئيس الدولة الذي يجول منذ أسبوع في إقليمي كيفو وايتوري، على أنّ "المافيا انتشرت في الجيش، وفي مؤسساتنا، لاحظناها حديثا في مجلس الشيوخ ويجب تفكيك ذلك بصبر".
وكان تشيسيكيدي فرض في السادس من مايو/ أيار الأحكام العرفية في هذين الإقليمين المحاذيين للحدود مع أوغندا، وأزاح المسؤولين المدنيين لصالح ضباط في الجيش والشرطة.
وتناول مجلس الشيوخ في حديث ينطوي على إشارة إلى رفض أعضائه التصويت أخيرا على نزع الحصانة البرلمانية عن زميلهم رئيس الوزراء الأسبق أوغوستين ماتاتا بونيو على خلفية الاشتباه في تورطه باختلاس أموال عامة.
ومن جانبه، طالب الوفد المجتمع برئيس الدولة بتوفير وسائل مناسبة للجيش لإتمام مهامه في ملاحقة جماعات مسلحة.
بيد أن تشيسيكيدي قال إن "الأحكام العرفية تصب في مصلحتكم، وأتمنى أن تكون محدودة زمنيا قدر الإمكان، كونوا متساهلين، كونوا صبورين".
واختتم حديثه بالتأكيد بأنه "لن أكون فخورا بولايتي الرئاسية ما لم أحلّ نهائيا مسألة انعدام الأمن" في شرق البلاد.
ويشير المرصد الأمني في كيفو إلى انتشار نحو 120 جماعة مسلحة بدرجات متفاوتة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ومنذ عام 2017 تجددت أعمال العنف في إقليم إيتوري، وأسفرت عن مئات القتلى.