أعضاء في الكونجرس: ضم إسرائيل أجزاء من الضفة انتهاك للقانون
رسالة وجهها 109 أعضاء في الكونجرس إلى الرئيس الأمريكي، وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها
حذر 109 أعضاء ديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي من أن ضم إسرائيل كل أو أجزاء من الضفة الغربية هو انتهاك للقانون الدولي.
الرسالة، التي تم توجيهها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حملت تواقيع أعضاء الكونجرس، بادر إليها اندي ليفين وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن نيته ضم غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الثاني من مارس/آذار المقبل.
واعتبر نتنياهو أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمنحه الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات الضم.
وقال أعضاء الكونجرس في رسالتهم للرئيس الأمريكي "خطتك سوف تؤذي الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وتدفعهم نحو مزيد من الصراع. إنها لا تحظى بدعمنا، ولا يجب على الحكومة الإسرائيلية اعتبارها ترخيصا لانتهاك القانون الدولي من خلال ضم الضفة الغربية بأكملها أو أجزاء منها".
وأخذت الرسالة على ما أسمته جوهر وتوقيت نشر الخطة "مما يؤدي إلى تفاقم الصراع وترسيخه بدلاً من حله".
وهذا هو أول تحرك علني من قبل أعضاء الكونجرس ضد الخطة التي أعلن عنها ترامب بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورفضتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
واعتبر النواب الديمقراطيون الموقعين على الرسالة أن الخطة الأمريكية "ليست محاولة جادة أو بحسن نية لتحقيق السلام الدائم بين أطراف هذا الصراع".
وقالوا: "مما يثير القلق الشديد أن اقتراحك يمهد الطريق للاحتلال الدائم للضفة الغربية بشكل فعال. ويؤيد ضم أحادي الجانب للمستوطنات الإسرائيلية ، وكذلك غور الأردن. في حين أن اقتراحك يستخدم لغة الدولة للفلسطينيين فهو يوفر أقل بكثير من دولة حقيقية قابلة للحياة. إن مجموعة من الجيوب الفلسطينية المعزولة -المحاطة بالمستوطنات والبنية التحتية للمستوطنات التي ضمتها إسرائيل، والتي لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية- لا تشكل دولة".
وأضافوا: "إننا نشعر بقلق عميق من أن إدارتكم طورت اقتراحًا دون استشارة الفلسطينيين، ولا يمكن لأي قيادة فلسطينية أن تقبله. يمكن أن يؤدي إلى تجدد العنف في إسرائيل وعبر الأراضي المحتلة. قد يزعزع استقرار الأردن ، وهو حليف حيوي للولايات المتحدة، ويهدد معاهدات السلام الإسرائيلية مع الأردن ومصر. ومن المرجح أيضا أن يعمق العداء تجاه الولايات المتحدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط الكبير".
وقال النواب "إن اقتراح الولايات المتحدة الذي يشجع الضم من جانب واحد والتخلص من حل الدولتين الحقيقي هو أمر سيئ لإسرائيل، وللقيم المشتركة التي عززت تاريخيا العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وللإجماع بين الحزبين في الولايات المتحدة حول أهمية تلك العلاقة، والتي لطالما أدركت إسرائيل أنها رصيد استراتيجي حاسم".