ترامب ينتصر.. الكونجرس يفرج عن 4.6 مليار دولار لمواجهة المكسيك

القرار ينص على تأمين تمويل لمراقبة حدود الولايات المتحدة مع المكسيك وهو ما يُعتبر انتصارا للرئيس الأمريكي الذي أشاد بالموافقة

وافق الكونجرس الأمريكي، الخميس، بصورة عاجلة على مبلغ 4,6 مليار دولار لمواجهة أزمة الهجرة على الحدود المكسيكية، في أعقاب عدد كبير من المآسي التي وقع ضحيتها أطفال، ومناقشات كشفت عن انقسامات في إطار الحزب الديمقراطي.

واضطرت الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي، إلى الموافقة ولم تتمكن من إدخال البنود التي كانت ترغب بإضافتها.

• المكسيك تنشر 15 ألف شرطي على حدودها مع أمريكا
• أمريكا وكندا تدفعان قدما بالاتفاق التجاري الثلاثي مع المكسيك
  

وينص القرار الذي تمت الموافقة عليه قبل ذلك بيوم في مجلس الشيوخ المؤلف من أكثرية جمهورية، على تأمين تمويل لاستقبال قاصرين ومراقبة الحدود أيضا، وهذا ما سيُعتبر انتصارا لدونالد ترامب.

وأشاد الرئيس الجمهوري من جهة أخرى بالموافقة، وكتب في تغريدة "عمل ممتاز من الجميع!".

وقد اتخذ القرار في مجلس النواب بـ305 أصوات في مقابل 102، ومعارضة 95 ديمقراطيا، وهم جزء كبير من الأغلبية الديمقراطية (235 مقعدا).

وقالت نيتا لوي الرئيسة الديمقراطية للجنة المسؤولة عن هذه المفاوضات: "كان بإمكاننا أن نفعل ما هو أفضل للعائلات والأطفال، لكن للأسف ما كان البيت الأبيض ومجلس الشيوخ سيسمحان بذلك".

واحتفل الجمهوريون بانتصار "الحس السليم"، وقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب "سيكون مسؤولو الحدود وقضاة الهجرة والجيش مجهزين بشكل أفضل لتعزيز حدودنا والتعامل مع قضايا الهجرة والتحقيق في الاتجار بالبشر".

وأضاف "ستتلقى عائلات المهاجرين والأطفال أيضا علاجا طبيا أفضل ومأوى أكثر أمانا".

وقد أرادت مجموعة من الديمقراطيين إضافة بنود إلى القرار تفيد أنه لا يمكن استضافة أي طفل في مراكز الإقامة أكثر من 90 يوما، وأن يتم إنهاء العقود المبرمة مع مراكز خاصة.

وقالت النائبة التقدمية براميلا جايابال: "كان من الضروري جدا إدراج هذه الأحكام لضمان أن تذهب هذه الأموال فعليا إلى الأطفال الذين يُفترض أن تساعدهم".

 ويأتي هذا التصويت بعد أسبوع اتسم بالمآسي على الحدود وأثارت غضبا في الولايات المتحدة، حيث يتبادل الجمهوريون والديمقراطيون اللوم حول خطأ أزمة الهجرة.

وأثارت صورة جثتي أب وابنته على ضفة نهر ريو جراندي موجة غضب كبرى بعدما توفيا غرقا، وقد نُشرت مباشرة بعد الكشف عن الظروف المعيشية القاسية لـ300 شاب مهاجر في مركز احتجاز في تكساس.