صدام بالكونغرس بسبب مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا.. هل يتدخل البيت الأبيض؟
في صدام متوقع بين مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، بات رأسا حربة «الكونغرس» وجهًا لوجه، مع اقتراح كل منهما حزمة مساعدات خاصة به، لإسرائيل وأوكرانيا.
ففي حين يعتزم مجلس النواب الأمريكي التصويت الخميس على خطة قدمها الجمهوريون لتقديم مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار لإسرائيل عن طريق خفض التمويل المخصص لدائرة الإيرادات الداخلية، وصف زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، اقتراح الجمهوريين بأنه «معيب».
وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر الخميس، إن المجلس لن يتبنى حزمة المساعدات لإسرائيل التي طرحها الجمهوريون في مجلس النواب.
مساعدات طارئة
وأضاف أن المجلس سيعمل بدلا من ذلك على حزمة مساعدات طارئة خاصة به تحظى بموافقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي وتشمل مساعدات لإسرائيل وغزة وأوكرانيا.
ووصف اقتراح الجمهوريين، الذي يوفر التمويل لإسرائيل، لكنه يتضمن أيضا تخفيضات حادة في تمويل هيئة الضرائب، بأنه "معيب للغاية".
يأتي ذلك، فيما يعتزم «النواب» الأمريكي التصويت على خطة الجمهوريين، مما يثير صداما مع مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون والبيت الأبيض.
وكشف الجمهوريون النقاب عن مشروع القانون يوم الإثنين، في أول إجراء تشريعي كبير في عهد رئيس المجلس الجديد مايك جونسون، على الرغم من طلب الرئيس جو بايدن حزمة واسعة بقيمة 106 مليارات دولار تشمل تمويل إسرائيل وتايوان وأوكرانيا، بالإضافة إلى مساعدات إنسانية.
وسيواجه مشروع القانون أول اختبار في تصويت إجرائي صباحي، وهي عقبة يتعين تجاوزها قبل التصويت النهائي على إقراره في وقت لاحق بعد ظهر اليوم.
هل يتدخل البيت الأبيض؟
ويتمتع الجمهوريون بأغلبية 221 صوتا مقابل 212 صوتا للديمقراطيين في مجلس النواب، لكن رفاق بايدن الديمقراطيين يهيمنون على مجلس الشيوخ بواقع 51 مقابل 49 عضوا. ولكي يصبح المشروع قانونا، يتعين أن يحظى بموافقة مجلسي النواب والشيوخ وأن يوقعه بايدن.
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، إن مشروع القانون الجمهوري سيتم إجهاضه بمجرد وصوله إلى مجلس الشيوخ، حتى لو أقره مجلس النواب. كما هدد البيت الأبيض باستخدام حق النقض.
واعترض الديمقراطيون على خفض الأموال المخصصة لدائرة الإيرادات الداخلية، قائلين إن ذلك يزيد عجز الميزانية من خلال تقليص تحصيل الضرائب، مضيفين أنه من الضروري مواصلة دعم أوكرانيا في حربها ضد العملية العسكرية الروسية التي بدأت في فبراير/شباط 2022.
وبينما لا يزال الديمقراطيون والعديد من الجمهوريين يدعمون أوكرانيا بقوة، فإن مجموعة أصغر حجما، وإن كانت أكثر صخبا، من الجمهوريين تثير تساؤلات حول إرسال المزيد من الأموال إلى الحكومة في كييف في وقت تعاني فيه البلاد من عجز حاد في الميزانية.
ووافق الكونغرس على تقديم 113 مليار دولار لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية، فيما قال مكتب الميزانية في الكونغرس أمس الأربعاء إن خفض التمويل المخصص لدائرة الإيرادات الداخلية والمساعدات الإسرائيلية في مشروع القانون المستقل سيضيف ما يقرب من 30 مليار دولار إلى عجز الميزانية الأمريكية الذي يقدر حاليا بقيمة 1.7 تريليون دولار.
aXA6IDMuMTM1LjIwMC4xMjEg جزيرة ام اند امز