54 منتخبا من 6 قارات.. حكاية كأس العالم الموازية خارج أسوار الفيفا
تستعد دولة قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد أيام قليلة في نسختها الـ22 تاريخيا.
209 دولة تمتلك العضوية في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تنافست في مختلف القارات، وتأهل منها أفضل 32 منتخبا.
وستختلف الأهواء بين عدة دول مختلفة مرشحة للتتويج باللقب الأكبر في عالم كرة القدم، ولكن هناك فئات على هذا الكوكب لا تهتم كثيرًا بهذا الحدث الضخم.
ما هو اتحاد CONIFA؟
في 15 أغسطس/ آب 2013، أسس السويدي بير-أنديرس بليند، اتحادًا دوليًا موازيًا لكرة القدم، وبحلول نوفمبر/ تشرين ثان 2022 وصل عدد عضويات هذا الاتحاد إلى 54 عضوًا.
الأعضاء، وليس الدول أو الاتحادات بحسب الوصف الذي يفضله بليند، والذي عمل سابقًا كحكم كرة قدم، هم مجموعة من الفئات والأقليات في مختلف القارات الذين لا يملكون عضوية مُعترف بها في الفيفا.
رغم ذلك، فإن هؤلاء الأعضاء يتبعون لدول تمتلك عضويات في "فيفا"، ويمثلون أقليات عرقية أو مجموعات بشرية يجمعهم طابعًا تاريخيًا أو لغة واحدة وتحت مُسمى واحد.
فمثلًا، رئيس الاتحاد سويدي الجنسية، ينتمي في الأساس لقبائل الـ "سامي" التي تسكن تاريخيًا الجزء الشمالي من الدول الاسكندنافية، ولها صراع تاريخي مع الحكومة السويدية.
كم عدد أعضاء اتحاد الجمعيات المستقلة لكرة القدم CONIFA؟
"عالم بلا حواجز.. الجميع يمكنه اللعب"، هذا هو الشعار الأساسي حين تتصفح الموقع الرسمي للاتحاد.
أقاليم مثل هضبة التبت والصحراء الغربية وكردستان وسابمي وقبرص الشمالية، تمتلك صراعات تاريخية مع الدول المحيطة، ولكنها صارت تملك أفضلية لتكوين منتخب كرة قدم تحت مظلة هذا الاتحاد الموازي.
ويبلغ عدد الأعضاء 54 عضوًا، يتوزعون بين 21 في أوروبا و11 عضوًا في آسيا و10 من أفريقيا، و3 من أمريكا الشمالية و6 من أمريكا الجنوبية و3 أعضاء من أوقيانوسيا.
ما هي البطولات التي ينظمها اتحاد الجمعيات المستقلة لكرة القدم؟
مع تغطية الاتحاد لأكثر من قارة، يعمل الاتحاد الدولي الموازي على تنظيم بطولات قارية على نطاق كل قارة بشكل منفصل.
وعلى غرار المونديال، يتم تنظيم كأس العالم لمنتخبات هذا الاتحاد كل عامين، حيث أُقيمت 3 نسخ منذ تأسيس الاتحاد في 2013.
واستضاف إقليم "سابمي" النسخة الأولى في 2014 بالسويد، ومن بين 12 منتخبًا تُوج فريق إقليم نيس بالمحيط الفرنسي باللقب الأول.
وفاز إقليم أبخازيا التابع لجورجيا باللقب الثاني من البطولة التي استضافها الإقليم في 2016.
وازداد عدد المشاركين في 2018 إلى 16 منتخبًا، حين استضاف إقليم "براوى" التابع للصومال - النسخة الثالثة من المونديال الموازي، وتُوج فريق كارباتاليا التابع للمجر بالبطولة التي أُقيمت مبارياتها في إنجلترا.
وكان من المقرر أن تستضيف مقدونيا الشمالية النسخة الرابعة في 2020، والتي ألغيت بسبب تفشي فيروس كورونا.
وينظم الاتحاد كذلك مسابقة لكرة القدم داخل الصالات، كما بدأ في تنظيم بطولة كأس العالم للسيدات للدول الأعضاء بالاتحاد منذ 2018.
ما الصعوبات التي تواجه اتحاد CONIFA؟
اتحاد اتحاد الجمعيات المستقلة لكرة القدم (CONIFA) ليس الأول تاريخيًا الذي يرعى هذا النوع من الأقاليم كرويًا، فقد تأسس بعد انهيار اتحادات مماثلة سابقًا، وقد يواجه نفس المصير.
الهدف الرئيسي من هذا الاتحاد ليس ربحيًا، وبالتالي لا توجد عوائد مادية كافية لتطوير البطولات التي يقيمها الاتحاد على الرغم من انتشاره.
الرعاة لا يستهدفون دفع مبالغ مادية لاتحاد لا يستهدف الربح.
ويقول بير-اندريس بليند في تصريح تبرزه منصة These Football Time: "حاليًا، لا نستهدف زيادة عدد الأعضاء بقدر اهتمامنا بالحفاظ على الأعضاء الحاليين. لا نمتلك مكاتب إدارية ونستهدف في الفترة المقبلة بناء مكاتب إدارية لينا حول العالم. علينا أن نثبت تواجدنا في كل قارة".
aXA6IDMuMTYuMTM3LjIyOSA= جزيرة ام اند امز