غينيا كوناكري.. مشاورات لتشكيل حكومة تتجنب "أخطاء الماضي"
بدأت مشاورات تشكيل الحكومة في غينيا كوناكري، الثلاثاء، وذلك في أعقاب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس ألفا كوندي أوائل الشهر الجاري.
وقال حكام غينيا كوناكري العسكريون الجدد إن مشاورات مع القادة السياسيين والدينيين ورجال الأعمال بدأت اليوم وتستمر أسبوعا من أجل تشكيل حكومة انتقالية في أعقاب انقلاب الـ 5 من سبتمبر/ أيلول الجاري.
وحث زعيم الانقلاب الكولونيل مامادي دومبويا، قائد القوات الخاصة والجندي السابق في الفيلق الفرنسي الخارجي، في خطاب قصير، الحضور على "عدم تكرار أخطاء الماضي" عند بناء نظام حكم جديد.
وأضاف دومبويا ورفاقه العسكريون الذين يقفون وراء الانقلاب أنهم أطاحوا بكوندي بسبب مخاوف تتعلق بالفقر والفساد المستشري في البلاد.
ولفت قادة الانقلاب إلى أن الحوار مع رؤساء الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد سيضع إطارا لحكومة الوحدة الوطنية المنتظرة ويعيد البلاد التي يبلغ عدد سكانها 13.5 مليون نسمة إلى النظام الدستوري.
ومن المتوقع أن تحدد المحادثات الفترة الانتقالية والإصلاحات السياسية والمؤسسية اللازمة قبل الانتخابات ومن سيقود العملية الانتقالية.
وكان المجلس العسكري، الذي استولى على السلطة، قد قال إنه جمد جميع الحسابات المصرفية الحكومية في مسعى لتأمين أصول البلاد.
وأضاف متحدث باسم المجلس في بيان بثه التلفزيون حينها، "يشمل هذا المؤسسات الإدارية والتجارية العامة في جميع الوزارات والرئاسة، والبرامج والمشاريع الرئاسية، وأعضاء الحكومة المقالة وكذلك كبار المسؤولين ومديرو المؤسسات المالية الحكومية".
وفي الخامس من سبتمبر كان العقيد مامادي بكامل زينته العسكرية، يطلّ على الشعب الغيني عبر الإذاعة والتلفزيون الحكومي، ليعلن اعتقال كوندي، وحلّ المؤسسات، وتعطيل الدستور.
وبرر ذلك بأنه وزملاءه في "اللجنة الوطنية للمصالحة والتنمية"، تحملوا المسؤولية لإنقاذ البلاد من "الوضع السياسي الرهيب، وانتهاك مبادئ الديمقراطية، واستقلال القضاء، وتسييس الإدارة العمومية، وتدهور الوضع المعيشي، والحريات العامة".