"سترات إلكترونية" للمتشردين تسهل أعمال الشحاتة
لضمان إنفاق جيد للأموال، سيكون التبرع إلكترونيا وليس نقديا بمساعدة هذه السترات الجديدة.
بدايات العام تبشر الناس بالفرص والحلول الجديدة بل بتغير الإنسان ليصبح نسخة جديدة من نفسه، ولكن بالنسبة للمتشردين يأتي يناير/كانون الثاني ومعه الجوع والبرد القاسي.
تحت مسمى "القلب الخدوم Helping Heart" تقدم شركة إعلامية مستقلة في هولندا سترة يرتديها المتشرد تسمح للناس بالتبرع بأموالهم له عبر البطاقة الائتمانية.
جاءت فكرة السترة بعد قراءة الفريق في شركة "N=5" مقال قالت فيه ملكة هولندا ماكسيما إنه لا يجلس جميع المتشردين في الشوارع يتوسلون المال من أجل تحقيق ربح سريع، فالكثير منهم يحاول إعادة بناء حياته.
قالت الموظفة في الشركة، سيلفيا فان هوفت، إننا في الوقت الحالي نميل لحمل القليل من المال أو عدم حمله على الإطلاق، كما أن أغلب الناس يرغبون في مساعدة المتشردين ولكنهم يشعرون أن المال الممنوح يذهب بصورة أساسية لدعم الإدمان، لذلك تساءلوا "كيف نسهل على الناس مساعدة المحتاجين؟".
هناك تشابه كبير بين السترة وأي سترة أخرى تُباع في الشتاء، فتحتوي على قلنسوة، وداخلها مبطن بمادة سميكة لتدفئة الشخص.
يوجد على الجزء الأمامي من السترة رمز البطاقة الائتمانية، إلى جانب كلمتي "Helping Heart" مطبوعة عليها، بالإضافة إلى كلمة "1 يورو" وهو حد التبرع المسموح به.
كل ما عليك فعله إذا أردت التبرع هو تحريك الكارت الخاص بك على القارئ الإلكتروني وسوف يُخصم اليورو من حسابك البنكي.
ولكن كيف تمنع استخدام أموالك في أمور ضارة مثل إدمان الكحول أو المخدرات؟
الطريقة الوحيدة لضمان ذلك من خلال ملاجئ المتشردين الرسمية؛ فالمال لا يذهب إلى المتشرد على هيئة نقدية، ولكن إما عبر توفير مكان للنوم أو للاستحمام أو الطعام للمتشرد.
بإمكان المتشرد أيضا اختيار إنفاق المال على تطوير الذات، مثل دورات التدريب المهني أو حتى تكوين المدخرات، وفقا لموقع "إندي" البريطاني.
قام عدد من المتشردين بتجربة السترة التي لا تزال في مرحلة النموذج الأولي، وتأتي أغلبية ردود الفعل الإيجابية من مجتمع المتشردين، ويأمل فريق عمل الشركة في إنتاج نسخة آمنة على نطاق واسع.