عدوى الانقلابات تطول الغابون.. الثامن في غرب أفريقيا بـ3 سنوات
انقلاب جديد في الغابون فاجأ العالم، صباح الأربعاء، لينضم لسلسلة من الانقلابات ليست غريبة على المنطقة التي شهدت 8 وقائع مماثلة في آخر 3 سنوات.
وفي بيان متلفز، أعلن عسكريون عبر شاشات التلفزيون أنهم استولوا على السلطة في الغابون، بعد وقت قصير من إعلان فوز علي بونغو بولاية ثالثة صباح الأربعاء.
الانقلاب الجديد في الغابون، يعد هو الثامن خلال ما يربو على 3 أعوام، في منطقة غرب ووسط القارة الأفريقية؛ المنطقة التي حاولت قطع أشواط في العقد الماضي، للانفصال عن سمعة "حزام الانقلابات" المرتبط بها.
وفيما يلي الانقلابات التي حدثت في هذا المنطقة في الفترة الأخيرة:
النيجر
وفي 26 يوليو/تموز الماضي، أطاح انقلاب عسكري برئيس النيجر المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم وحكومته.
ولم تفلح الوساطة الأفريقية، التي تقودها مجموعة "إكواس" الأفريقية، في إقناع قادة الانقلاب، بالإفراج عن الرئيس المعزول وسط تهديدات باستخدام القوة العسكرية لعودة الديمقراطية.
وترفض الدول الأجنبية المتحالفة مع النيجر حتى الآن الاعتراف بالحكومة العسكرية الجديدة بقيادة الجنرال عبدالرحمن تشياني الذي كان يشغل في السابق منصب قائد الحرس الرئاسي، الذي أعلنه قادة عسكريون رئيساً للمجلس الانتقالي.
مالي
وفي أقل من عامين، شهدت مالي انقلابين عسكريين، ففي 2020 أطاحت مجموعة من ضباط الجيش بقيادة الكولونيل أسيمي غويتا بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.
وفي 25 مايو/أيار 2022 أطاح الضابط الذي قاد الانقلاب بالرئيس الانتقالي ورئيس الوزراء وعيّن نفسه نائباً للرئيس.
وبرر غويتا انقلابه الأخير بأن الرئيس باه نداو ورئيس الوزراء مختار عوين فشلا في أداء مهامهما، وكانا يريدان تخريب عملية التحول في البلاد.
وجاء الانقلاب الثاني، بعد تعديل وزاري أقيل فيه اثنان من القيادات العسكرية، وبعد أن استتبّت الأمور عيّن غويتا نفسه رئيساً للدولة، ورفض تنظيم الانتخابات في موعدها المقرر سلفاً، الأمر الذي أدى إلى فرض عقوبات على مالي.
تشاد
وبعد مقتل الرئيس إدريس ديبي في 20 أبريل/نيسان 2021 خلال مواجهات مع المتمردين شمالي البلاد سيطر الجيش على السلطة.
ولم يجرِ انتقال السلطة إلى رئيس البرلمان، حسب الدستور، بل قام نجله محمد إدريس ديبي بتولي السلطة وحل الحكومة وأوقف العمل بالدستور.
وبحسب قانون البلاد، كان يجب أن تنتقل السلطة مباشرة لرئيس البرلمان، إلا أن المجلس العسكري تدخل وحل البرلمان لـ"ضمان الاستقرار".
بوركينا فاسو
وفي أقل من عام، شهدت البلاد انقلابين، ففي يناير/كانون الثاني 2022، أطاح الجيش بالرئيس روك كابوري تحت مزاعم "تقاعسه عن احتواء عنف هجمات المسلحين".
وأعلن الجيش تعلّيق العمل بالدستور، وحل الحكومة والبرلمان وغلق الحدود.
وقاد الانقلاب العسكري سانداوغو داميبا، وهو ضابط مشاة كبير في الجيش البوركيني، تخرج بالمدرسة العسكرية في باريس، وحصل على الماجستير في العلوم الجنائية بمعهد (CNAM).
والثاني في 30 سبتمبر/ أيلول، حيث أقال الجيش داميبا وعيّن الكابتن إبراهيم تراوري رئيسا انتقاليا حتى الانتخابات الرئاسية المقررة في تموز/يوليو 2024.
غينيا
في سبتمبر/أيلول 2021، أعلن ضباط من القوات الخاصة الغينية اعتقال رئيس البلاد ألفا كوندي وحل مؤسسات الدولة في انقلاب أنهى دور الرئيس المخضرم في السياسة الأفريقية.
الانقلاب جاء بقيادة الضابط ممادو دومبويا الذي ينحدر من إثنية المالينكي من منطقة كانكان، تم استدعاؤه عندما كان ضابطاً في الجيش الفرنسي 2018 إلى غينيا، ليقود "تجمّع القوات الخاصة".
جاء ذلك في أعقاب احتجاجات مناهضة للحكومة على تدهور الوضع الأمني والانتخابات التشريعية المتنازع عليها ومزاعم بالفساد.
وعين دومبويا نفسه رئيساً مؤقتاً حتى إجراء انتخابات في غضون 3 سنوات.
aXA6IDMuMTM4LjExNC4xNDAg جزيرة ام اند امز