التلوث يؤخر اختبارات كورونا بمراكز مكافحة الأمراض الأمريكية
مسؤولون فيدراليون يقولون إن تطوير وبدء تشغيل أدوات الاختبار الأصلية، هي محل تحقيق بقيادة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية
كشفت صحيفة أمريكية عن أن تأخر "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" "سي دي سي" الأمريكية، في إنتاج مجموعة من اختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، يرجع إلى تلوث أحد مكونات الاختبار.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست": إن "سي دي سي" فشلت في إنتاج اختبار للكشف عن الفيروس بسرعة، بسبب انهيار علمي فاضح في مجمع المختبر المركزي التابعة لوزارة الصحة الأمريكية في أتلانتا، وفقا لعلماء مطلعين على الأمر، وقرار من قبل أجهزة فيدرالية.
وأشار علماء إلى أن منشآت المراكز التي تجمع أطقم الاختبارات، انتهكت ممارسات التصنيع السليمة، ما أدى إلى تلوث أحد مكونات الاختبار الـ3 المستخدمة في عملية الكشف الحساسة للغاية.
ورجح العلماء أن التلوث الشامل حدث لأن المزائج الكيميائية جُمعت في أطقم داخل مساحة المختبر التي كانت تتعامل أيضاً مع مادة فيروس كورونا اصطناعية، وقالوا إن هذا التقارب يخالف الإجراءات المقبولة، ويعرّض اختبارات الفيروس للخطر.
وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" بشكل منفصل أن مسؤولي إدارة الغذاء والدواء خلصوا إلى أن "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" انتهك معايير المختبر الخاصة به في صنع أطقم الاختبار، ما عرضها للتلوث.
وقال الخبراء إن الجزء الملوث من أطقم الاختبار لا يمثل أهمية بالغة للكشف عن الفيروس، ولكن بعد ظهور المشكلة، استغرق مسؤولو (سي دي سي) أكثر من شهر للتخلص من هذا المكون غير الضروري من أطقم الاختبارات.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المشكلة أدت إلى تفاقم التأخير في الاختبار على الصعيد الوطني، وفقاً لوثائق فيدرالية، ومقابلات مع أكثر من 30 من عالم فيدرالي حاليين وسابقين، وغيرهم من المطلعين على الأحداث، وتحدث الكثير منهم بشرط عدم الكشف عن هويته.
ووفقاً للصحيفة، تؤكد هذه الرواية لأول مرة دور التلوث في تقويض الاختبار، وفشل "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" في تلبية معايير مختبراتها.
وقال مسؤولون فيدراليون إن تطوير وبدء تشغيل أدوات الاختبار الأصلية، هي محل تحقيق بقيادة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية.
وفي المقابل، رفض "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها"، إتاحة إجراء مقابلات مع المشاركين في تصميم الاختبار أو التصنيع، وأصدر المتحدث باسم المؤسسة الأمريكية الأولى لمكافحة انتشار الأمراض الكارثية، بنيامين ن. هاينز، بياناً اعترف فيه بأن "مراقبة الجودة" كانت دون المستوى في تصنيع مجموعات الاختبار.
وقال البيان إن هذه الجهود "لم تكن كافية في هذه الظروف"، لافتاً إلى أن الوكالة "نفذت رقابة معززة على الجودة لمعالجة هذه المشكلة"، مضيفاً أن مشكلات أطقم الاختبار ربما تكون ناجمة عن "مشكلة في التصميم أو التصنيع أو تلوث محتمل".
ودافع "هاينز" أيضا عن عمل "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها"، قائلا: إن المشكلات السابقة تم حلها في النهاية.
وأردف: "حتى 23 مارس/آذار، أكد أكثر من 90 معملًا تتبع وزارة الصحة بالولاية في 50 ولاية، ومقاطعة كولومبيا، وغوام، وبورتوريكو أنها استخدمت بنجاح أطقم الاختبار".
وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 741 ألفا و230 إصابة بالفيروس، وأكثر من 39 ألفا و103 وفيات، بينما تعافى 68 ألفا و610 أشخاص حتى مساء الأحد.
ويكافح العالم من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، الأحد، إلى 161 ألفا و251، وبلوغ عدد المصابين نحو 2.371 مليون شخص، بينما تعافى 611 ألفا و612 شخصا.