احتفالات مستمرة بالمولد النبوي في مصر للشهر الثاني.. ما السبب؟ (خاص)
ما زالت الاحتفال تقام للشهر الثاني على التوالي بالمولد النبوي الشريف في العديد من البلدان الإسلامية.
يأتي ذلك رغم أن الاحتفال الرسمي بالمولد النبوي كان يوم 12 ربيع الأول في أكثر من بلد إسلامي، إلا أن قطاعات عدة من التيارات الدينية المختلفة ما زالت تحتفل حتى اليوم، الذي يوافق 10 رييع الآخر.
وهناك عدة دعوات للاحتفال بالمولد النبوي الشريف خلال الأيام المقبلة، وحتى نهاية شهر ربيع الآخر.
عن ذلك قال الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن مولد النبي ليس له يوم محدد، لأن المصادر اختلفت في تحديد اليوم خلال شهر ربيع الأول في عام الفيل، لكن الأمة توافقت على يوم 12 ربيع الأول واحتفلت فيه.
وقال هندي إن عدم تحديد اليوم أتاح للأمة الإسلامية الاحتفال بمولد النبي، لأطول وقت ممكن، لذلك نرى الصالحين يحتفلون بذكرى المولد النبوي قبلها بشهر وبعدها بشهر.
ويوافقه في الرأي الأمين العام للاتحاد العالمي للطرق الصوفية، الدكتور عبدالحليم العزمي، الذي كشف لـ"العين الإخبارية"، أن الصحابة في القرون الثلاثة الأولى كانوا يحتفلون بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كل وقت وحين، حيث لم يغب عنهم رسول الله، فكان احتفالهم به مستمرًا طوال أيام العام.
ثم بعد ذلك، بحسب العزمي، في القرن الرابع الهجري تم الاحتفال بصورة جماعية، وفي القرن السابع الهجري بدأ الاحتفال الرسمي على يد سعيد بن المظفر الإربلي عام 630 هجريًا.
ويوضح العزمي أن تكرار الاحتفال بالمولد النبوي لمدة طويلة، سببه طلب العديد من البلدان حضور الإمام أو الشيخ أو العالم الكبير للاحتفال معهم، فيقوم هذا العالم بالاحتفال كل يوم في مكان أو كل أسبوع، فلذلك تتعدد الاحتفالات حتى نهاية ربيع الثاني.
ومن جانبه قال الداعية الإسلامي، الشيخ طلعت مسلم، إن الاحتفال برسول الله لا ينقطع عند الصالحين، ولذلك فهم يحتفلون بالصلاة عليه دومًا عقب كل صلاة، وفي كل حلقة ذكر ومجلس قراءة الصلوات.
وأضاف مسلم، لـ"العين الإخبارية"، أنه عندما تأتي شهور الربيع، فإن الصالحين لا يتوقفون عن الاحتفال بمولده، ويتنقلون من بلد إلى بلد لاحتفال، فيحتفلون اليوم مع مجموعة، وغدًا مع مجموعة، وهكذا، فتطول مدة الاحتفالات.
aXA6IDMuMTQ1LjM3LjIxOSA= جزيرة ام اند امز