روسيا تعلن اختفاء طبيب نافالني

أعلنت الشرطة الروسية، الأحد، اختفاء طبيب من سيبيريا عالج المعارض الروسي أليكسي نافالني بعد فقدانه الوعي أثناء رحلة جوية في روسيا العام الماضي.

وقالت الشرطة الروسية في منطقة أومسك، الواقعة على بعد حوالي 2200 كيلومتر شرقي موسكو، إن الطبيب ألكسندر موراخوفسكي غادر مركزا للصيد في إحدى الغابات مستخدما مركبة صالحة لجميع التضاريس ولم يره أحد منذ ذلك الحين.

وأضافت أن أجهزة الطوارئ وطائرات بلا طيار وطائرة هليكوبتر ومتطوعين على الأرض انضموا إلى جهود البحث.

• شبكة نافالني تدخل قائمة روسيا للمنظمات "المتطرفة"

كان موراخوفسكي كبير الأطباء في المستشفى الذي عالج نافالني، أبرز منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين، في مدينة أومسك بإقليم سيبيريا.

وجرت ترقية موراخوفسكي لاحقا إلى منصب وزير الصحة في الإقليم.

والجمعة الماضية، أدرجت روسيا، شبكة المعارض المسجون أليكسي نافالني على قائمتها للمنظمات الإرهابية والمتطرفة.

وأعلن جهاز الرقابة المالية الروسي أنه حدّث لائحته ليظهر لاحقا اسم الشبكة عليها.

وتمهيدا للخطوة، تم تفكيك شبكة مكاتب نافالني الإقليمية، 

وبدخولها القائمة، تضاف منظمات نافالني إلى لائحة تضم نحو ثلاثين منظمة أخرى محظورة في روسيا على غرار تنظيم "داعش".

والخميس الماضي، أعلن أحد المقربين من نافالني حل شبكة المكاتب الإقليمية لمنظمته لتجنب تعريض أعضائها لعقوبات قاسية بالسجن.

وقال ليونيد فولكوف، في تسجيل فيديو نُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "نحن بصدد حل شبكة أليكسي نافالني رسميا"، موضحا أن بعض المكاتب الإقليمية ستستمر في العمل بشكل مستقل.

وتزامن الإعلان مع ظهور المعارض للمرة الأولى علنا، الخميس، وذلك منذ انتهاء إضرابه عن الطعام، وقد بدا في تسجيل فيديو هزيلا ويرتدي بزة السجناء خلال جلسة استماع في المحكمة.

وطلبت النيابة الروسية منتصف أبريل/نيسان الجاري، تصنيف الشبكة المرتبطة بنافالني "متطرّفة"، الأمر الذي يعني حظر أنشطتها في روسيا وتعريض العاملين فيها وأنصار المعارض إلى عقوبات قاسية بالسجن، وهو ما حدث بالفعل عقب نظر المحاكم الروسية بالطلب.

وتتهم النيابة المنظمة بالسعي "لخلق ظروف لزعزعة استقرار الوضع الاجتماعي والسياسي" في روسيا "تحت غطاء شعارات ليبرالية".ومثل المعارض في جلسة استئناف في قضية تشهير ضد أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية، وأكد أنه فقد من وزنه لكنه عاد لتناول الطعام.

وقبل أيام، منعت محكمة في موسكو "صندوق مكافحة الفساد"؛ أحد أبرز المنظمات المرتبطة بنافالني، من ممارسة جميع الأنشطة تقريبا مثل نشر محتوى على الإنترنت وتنظيم احتجاجات والمشاركة في الانتخابات.