بكتيريا "الليستيريا" تتلاعب بالمناعة وتهدد حديثي الولادة
الباحثون يدرسون كيف تتفاعل 3 أنواع من الخلايا المناعية مع العدوى، وهي: الخلايا المناعية في الطحال، والخلايا الجذعية والضامة، والخلايا B
تتسبب بكتيريا الليستيريا، التي تنتقل إلى الإنسان من الطعام أو الماء أو التربة، في إصابته بالتسمم، ويصل الأمر إلى حد تهديد الحياة لدى حديثي الولادة.
وظل البحث عن كيفية تمكن هذه البكتيريا من جهاز المناعة، إلى أن تمكن باحثو جامعة ييل الأمريكية من التوصل إلى كيفية تعاملها مع الجهاز المناعي لتعزيز بقائها.
وخلال الدراسة التي نشرت 20 يونيو الجاري، في دورية المناعة، وأجريت على فئران التجارب، درس الباحثون كيف تتفاعل 3 أنواع من الخلايا المناعية مع العدوى، وهي: الخلايا المناعية في الطحال، والخلايا الجذعية والضامة، والخلايا B، لتفسير ظاهرة رصدتها دراسات سابقة، وهي أن هناك استجابات متناقضة تحدث تجاه تلك العدوى، حيث تستجيب الخلايا المناعية لها وفي الوقت نفسه تشجع انتشارها.
ووجد الباحثون أنه في منطقة من الطحال -حيث تنتقل عدوى الليستيريا- كانت هناك تفاعلات أو تداخل بين أنواع مختلفة من الخلايا المناعية، فبينما يستجيب نوع خلية واحد لإشارات توصل البكتيريا إلى منطقة من الطحال حيث يمكن تدميرها، تستجيب خلايا أخرى لإشارات إيقاف التدمير.
وفي ظل عدم وضوح السبب في حدوث ذلك فإن هذا التناقض على ما يبدو يعطي البكتيريا فرصة للنمو.
وقال دكتور ستيفاني أيزنبارث، الباحث المشارك بالدراسة، في تقرير نشره موقع جامعة ييل بالتزامن مع نشر الدراسة: "هذه النتائج توضح كيف يمكن للبكتيريا أن تدخل الخلايا المناعية، وتتفوق على آليات الدفاع في الجسم".