عاصفة جدل بعد الإقرار بفبركة "كيماوي دوما" في سوريا
مصور بي بي سي قال إن "المشهد الذي صور داخل مستشفى دوما السورية كان مجرد مسرحية، حتى يحقق أكبر قدر ممكن من التأثير"
فجر ريام دالاتي، مصور فيديو "كيماوي دوما " قبل نحو 10 أشهر في سوريا، وبثته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عاصفة من الجدل والسخرية بعد إقراره بأن التقرير المصور كان مجرد "مسرحية".
- قوات سوريا الديمقراطية تحرر آخر معقل لتنظيم داعش شرقي البلاد
- جنرال أمريكي يوصي بتسليح قوات سوريا الديمقراطية بعد الانسحاب
وفي يوم 7 أبريل/نيسان 2018، أفادت مجموعة من التقارير بأن القوات السورية شنت هجوما كيميائيا مشتبها به استهدف مدينة دوما، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصا.
وفي تقرير لإذاعة الصين الدولية نقلت عن ريام دالاتي، مصور بي بي سي، قوله في تغريدات على حسابه على موقع "تويتر"، إن "المشهد الذي صور داخل مستشفى (دوما) كان مجرد مسرحية، حتى يحقق أكبر قدر ممكن من التأثير، مشيرا إلى أنه لم يسقط ضحايا ولم يستخدم غاز السارين".
وأشار إلى أن أحد الأشخاص الثلاثة أو الأربعة الذين صوروا تلك المشاهد المسرحية هو الطبيب المدعو أبوبكر حنان، واصفا إياه بأنه "عنيف ومراوغ" ومرتبط بتنظيم "جيش الإسلام" الذي كان يسيطر على المدينة حتى تم تحريرها من قبل القوات الحكومية في الربيع الماضي.
وأكد أن دولة واحدة في حلف الناتو على الأقل، إلى جانب روسيا، كانت على دراية بما حصل في المستشفى، مضيفا أن موسكو ركزت على نفي صحة المشاهد من المستشفى، فيما لم يعلم أحد ما حدث في المبنى السكني الذي قيل إن الهجوم وقع قربه، باستثناء "النشطاء الذين تلاعبوا بالمشهد" هناك.
وحسب دالاتي، أصبح تقرير "بي بي سي" المصور، ذريعة لشن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ليلة 14 أبريل/نيسان عام 2018 سلسلة من الضربات الصاروخية الجوية على أهداف تابعة للجيش السوري.
موسكو تؤكد صحة أقوال دالاتي
ما أعلنه دالاتي أكدته الخارجية الروسية من قبل، حيث أعلنت موسكو منذ البداية أن الهجوم مفبرك، وأكد مركز المصالحة الروسي أن أطباءه زاروا موقع الهجوم المزعوم بعد يومين من الإعلان عنه، ولم يعثروا لدى السكان هناك على أي أثر للمواد السامة التي تحدث عنها أصحاب المسرحية.
وبعد الهجوم، دعت روسيا 17 سوريا من المنطقة التي تعرضت للهجوم، وممن شوهدوا بين "المصابين" إلى مؤتمر صحفي عقدته منظمة حظر الكيميائي في لاهاي للإدلاء بشهادتهم، وأكدوا جميعا بطلان مزاعم الهجوم.
وبعد تصريحات دالاتي، طالبت الخارجية الروسية، الخميس الماضي، بسماع موقف رسمي من قبل هيئة الإذاعة البريطانية عد تلك التصريحات التي أكدت صحة موقف موسكو، وما أدلت به من قبل، في ظل المعالجة الإعلامية التي انتهجتها الشبكة البريطانية أثناء تغطية أحداث الهجوم، دون الاستناد إلى التصريحات الروسية الرسمية حينذاك.
ردود هيئة الإذاعة البريطانية
وردا على ما أعلنه دالاتي، قالت هيئة الإذاعة البريطانية إن المراسل السوري ريام دالاتي لم يعرب في تصريحات على حسابه على "تويتر" إلا عن رأيه الشخصي في بعض مواد الفيديو.
وشدد المتحدث باسم الإذاعة البريطانية على أن "دالاتي" تحدث عن اللقطات فقط، ولم يؤكد أن هجوم دوما الكيميائي لم يقع أصلا.
وأضاف: "المصور أعرب عن رأيه الشخصي في بعض مواد الفيديو التي ظهرت بعد الهجوم، لكنه لم يقل إن الهجوم بحد ذاته لم يقع أصلا".
aXA6IDMuMTM3LjE5OC4xNDMg
جزيرة ام اند امز