مصري يحول غازات الاحتباس الحراري إلى وقود هيدروجيني.. أحمد إبراهيم لـ"العين الإخبارية": ضربنا عصفورين بحجر واحد

نجح فريق بحثي دولي من جامعات بالهند وبريطانيا والسعودية، في تحويل غازات تسبب الاحتباس الحراري إلى وقود هيدروجيني.

وتكمن مشكلة الوقود الهيدروجيني، رغم أنه مفيدا للبيئة، في ارتفاع تكلفة إنتاجه، وهي المشكلة التي نجح الفريق البحثي، الذي يقوده الباحث المصري بكلية الكيمياء والهندسة الكيميائية بجامعة الملكة في بلفاست أحمد إبراهيم، في حلها.

واستخدم إبراهيم وزملاؤه المشاركون في البحث، عامل رخيص الثمن من النيكل، في تفاعل لتحويل غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان إلى وقود هيدروجيني.

وأبلغ الفريق البحثي عن تفاصيل طريقة الإنتاج وجودة الوقود المنتج وتكاليف عملية الإنتاج، في دراسة نشرتها في 17 يناير/كانون الثاني، دورية "علوم الطاقة والهندسة".

وفي تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أعرب إبراهيم عن سعادته بهذا الإنجاز، قائلا: "نجحنا في ضرب عصفورين بحجر واحد، فمن ناحية تخلصنا من أشياء ضارة، ومن ناحية أخرى تم استخدام هذه الأشياء في صناعة وقود نظيف ورخيص".

وتوجد العديد من الطرق لإنتاج وقود الهيدروجين، أشهرها حاليا هي التحليل الكهربائي للماء، حيث يتم تمرير تيّار كهربائي على الوسط المائي فيحدث تحليلٌ لجزيئات الماء، الأكسجين والهيدروجين، ويتم إطلاق الهيدروجين على شكل غازٍ.

ويكمن التحدي الرئيسي لهذه الطريقة في نقص المعروض من أجهزة التحليل الكهربائي الكبيرة، كما أن الإمدادات الوفيرة من الكهرباء المتجددة تأتي بسعر باهظ، وبالمقارنة مع عمليات الإنتاج الأكثر رسوخا، يعد التحليل الكهربائي مكلفا للغاية.

ويسمى هذا النوع من الوقود الهيدروجيني بـ"الوقود الأخضر" وتعد عملية إنتاجه، هي الأكثر حفاظا على البيئة، غير أن هناك نوعين آخرين، هما الوقود البني الذي يتم تصنيعه من خلال تغويز الفحم، (أي تحويل الكربون في الفحم إلى مركبات غازية)؛ أو الوقود الرمادي، إذا تم تصنيعه من خلال إعادة تشكيل غاز الميثان بالبخار، والذي يستخدم عادةً الغاز الطبيعي كمواد وسيطة، ولا تعتبر أي من هاتين العمليتين صديقة للبيئة تمامًا.

ويوجد أيضا الهيدروجين الأزرق، حيث يتم إنتاج الغاز عن طريق إعادة تشكيل غاز الميثان بالبخار، ولكن يتم تقليل الانبعاثات عن طريق احتجاز الكربون وتخزينه، ويمكن لهذه العملية أن تخفض كمية الكربون الناتج إلى النصف تقريبًا، لكنها لا تزال بعيدة عن كونها خالية من الانبعاثات.