أمان براكة.. الإمارات تستضيف فعاليات تمرين كونفكس-3
تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة، فعاليات تمرين كونفكس-3 «براكة الإمارات»، يومي 26-27 أكتوبر الجاري في محطة براكة للطاقة النووية.
ويأتي ذلك في إطار دعم الجهود المتواصلة للرفع من مستوى الجاهزية وضمان تعزيز قدرات التأهب والاستجابة للطوارئ النووية الموجودة في الإمارات وفقا للمعايير الدولية.
بالإضافة إلى إبراز الجاهزية والإمكانيات الوطنية للمجتمع الدولي في هذا المجال، والتأكيد على مبدأ الشفافية التي تنتهجه الإمارات.
كونفكس-3 "براكة الإمارات"
ويتم إطلاق التمرين تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبدعوة أكثر من 170 دولة ومنظمة دولية للمشاركة.
يعتبر هذا التمرين من أكثر التمارين تعقيدا ويتم تنفيذه كل 3 أو 5 سنوات بهدف تقييم قدرات الاستجابة والإنذار للطوارئ الدولية في حالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية حسب الاتفاقيات المعتمدة ويعد فرصة لتقييم مدى ملاءمة بروتوكولات الاتصال والتعاون الحالية، إضافة إلى تحديد نقاط التحسين في أنظمة الاستجابة الوطنية والدولية.
يحمل هذا التمرين مسمى "براكة الإمارات" وسيتم تنفيذه بإشراف وطني من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ووفقا للإطار التشريعي للهيئة الاتحادية للرقابة النووية وبمشاركة شركة نواة للطاقة ووزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة الداخلية وعدد من الجهات الأخرى المعنية.
ويدعم التمرين الجهود التي اتخذتها الدولة فيما يتعلق ببرنامجها النووي السلمي، وستدور أحداثه الرئيسية وسيناريوهاته في محطة براكة للطاقة النووية بأبوظبي، ما يتطلب تفعيل منظومات الاستجابة للجهات المعنية المختلفة وقيامها بالإجراءات والخطط لحماية الأفراد والبيئة.
البرنامج النووي السلمي الإماراتي
وتعد الطاقة النووية مساهما رئيسيا في تحقيق التنمية المستدامة الخالية من الانبعاثات الكربونية وهي ركيزة أساسية لمزيج الطاقة في دولة الإمارات على المدى البعيد وستظل كذلك لعقود قادمة.
كما يعد البرنامج النووي السلمي الإماراتي دليلاً هاما على إمكانية إنجاز مشاريع الطاقة النووية وتشغيلها بأمان وبطريقة فعالة من حيث التكلفة، واليوم تعمل الطاقة النووية والمتجددة معًا لإنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة في دولة الإمارات مع التشغيل التجاري لأولى محطات براكة للطاقة النووية والتي أصبحت أكبر مصدر منفرد للكهرباء في العالم العربي، حيث تنتج المحطة الأولى في براكة كهرباء صديقة للبيئة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع وتعد أكبر مساهم في خفض الانبعاثات الكربونية في المنطقة.
وعلى مدار الخمسين عاما القادمة أو أكثر ستبني الإمارات على هذه الإنجازات لتطوير اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية وقائم على المعرفة باستخدام التكنولوجيا النووية.