1.1 مليار دولار.. محفظة تعاون ضخمة بين مصر و"إيفاد"
حجم محفظة التعاون بين مصر والصندوق الدولي للتنمية الزراعية بلغ 1.1 مليار دولار، تتضمن 14 مشروعاً استفاد منها 7 ملايين من سكان الريف
اتفقت وزيرة التعاون الدولي في مصر مع رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" على ضرورة مساندة أولويات الحكومة المصرية في التنمية الزراعية المتكاملة خاصة في المناطق الأكثر احتياجا.
وأظهرت بيانات رسمية أن حجم محفظة التعاون بين مصر والصندوق الدولي للتنمية الزراعية بلغ نحو 1.1 مليار دولار، تتضمن نحو 14 مشروعاً استفاد منها أكثر من 7 ملايين من سكان الريف.
وفقا لبيان صحفي صادر عن وزارة التعاون الدولي المصرية، السبت، قالت الدكتورة رانيا المشاط، إن مصر تعد أكبر دولة عمليات للصندوق في منطقتي الشرق الأقصى والأدنى ومنطقة شمال أفريقيا، بما يساهم المكتب الإقليمي في سرعة استجابة الصندوق لأولويات الحكومة المصرية في التنمية الزراعية المتكاملة في مصر خاصة في المناطق الأكثر احتياجا، ودعم الشركات الناشئة، وتمكين الشباب والمشاريع المبتكرة، وينعكس بشكل إيجابي على المشروعات الزراعية في مصر، ويدعم تحويل مصر إلى مركز إقليمي لإدارة أعمال التنمية الزراعية في المنطقة، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، خاصة بعد افتتاح الصندوق مؤخرا مكتبا إقليميا له في القاهرة.
ووفقا لبيان وزارة التعاون الدولي فإن استثمارات الصندوق دعمت تسوية أوضاع الأراضي المستصلحة من الصحراء في الأراضي الجديدة من صعيد مصر، وتحسين الإنتاجية في أراضي وادي النيل والدلتا، وساعد الصندوق في تعزيز الاستراتيجيات الذكية مناخيا، والاستفادة من الفرص التي تتيحها مشاركة القطاع الخاص والآخذة بالتوسع في الزراعة.
وقال جيلبير أنغبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، إن البرامج والمشاريع الممولة من الصندوق والمنفذة في مصر تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والاستراتيجيات القطرية للتنمية الزراعية والريفية في مصر، وتعزيز تمكين المرأة الريفية، وتزيد فرص العمل للشباب في الريف، مؤكدا اتساق رؤية الصندوق التي تُركز على تحقيق التنمية الريفية، ودعم صغار المزارعين، مع رؤية مصر لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي سياق متصل بحثت وزيرة التعاون الدولي مع المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، ديفيد بينزلي تعميق الشراكة بين مصر والبرنامج في إطار مجالاته الداعمة للحكومة في تنفيذ أولوياتها التنموية في إطار رؤية مصر 2030، فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي، ودعم صغار المزارعين، وكذلك دعم البرنامج الوطني للتغذية المدرسية، الذي يحقق الأمن الغذائي والصحي للطلاب، بحصولهم على وجبات سريعة، توفر 25 % من الاحتياجات الغذائية اليومية لهم، وحصول 400 ألف من أفراد الأسر على حصص منزلية شهرية كحافز لإرسال الأطفال، خاصة الفتيات إلى المدرسة.
وأشار ديفيد بينزلي إلى استمرار برنامج الغذاء العالمي في دعم جهود الحكومة المصرية، لتعزيز التعاون بين مصر والبرنامج من أجل تحقيق التنمية المستدامة.