بهدف نشر الثقافة العربية.. منصة مشتركة لملتقى الناشرين الإماراتي الهندي
الدورة الـ7 لـ"ملتقى الناشرين الإماراتي الهندي" تجمع نخبة من الرؤساء التنفيذين الإماراتيين والهنود لأبرز الشركات الاستثمارية الرائدة.
وفّر ملتقى الناشرين الإماراتي الهندي المتخصص بصناعة النشر في الهند لصناع الكتاب والناشرين من كلا الدولتين، منصة مشتركة لبحث فرص التعاون والعمل المشترك ومناقشة التحديات المشتركة والتعرف على آليات مواجهتها.
جاء ذلك احتفاءً باختيار معرض نيودلهي الدولي للكتاب إمارة الشارقة ضيف شرف دورته لعام 2019.
وجمعت الدورة الـ7 لـ"ملتقى الناشرين الإماراتي الهندي" الذي نظمه "ناشونال بوك تراست" و"اتحاد غرف صناعة وتجارة الهند"، الأحد، نخبة من الرؤساء التنفيذين الإماراتيين والهنود لأبرز الشركات الاستثمارية الرائدة إلى جانب عدد من ممثلي صناعة النشر في كلا الدولتين.
وحضر الملتقى الشيخ فاهم بن سلطان القاسم، الرئيس التنفيذي لدائرة العلاقات الحكومية، وأحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وتامر سعيد مدير عام مجموعة كلمات، وعلي الشعالي نائب رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين.
ومن الهند حضر بالديف بهاي شارما رئيس ناشيونال بوك تراست، وديليب شينوي أمين عام اتحاد غرف صناعة وتجارة الهند، وفيكرانت ماثور مدير شركة نيلسن الهندية.
وافتتحت فعاليات المنتدى بكلمة رئيسة ألقاها أحمد العامري، أكد خلالها أهمية تعزيز ثقافة القراءة وتكريس دورها في تحقيق التنمية المستدامة للبلدان والمجتمعات، مشيراً إلى الدور الذي يلعبه الناشرون بكلتا الدولتين في تسهيل تحقيق هذا الهدف.
من جانبه، استعرض علي الشعالي واقع صناعة النشر في دولة الإمارات خلال عرض مفصل تناول فيه نتائج عددا من الدراسات والإحصائيات المتعلقة بتجارة الكتب بين الإمارات والهند.
وفي ضوء أكثر من 15 اتفاقية وقعتها دولة الإمارات مع الهند خلال 2017 - 2018 بهدف تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، عرّف المشاركون الإماراتيون نظراءهم من شبه القارة الهندية على أبرز المزايا والخدمات التي يوفرها عدد من المؤسسات والهيئات الثقافية بهدف تزويدهم بالمعارف والخبرات اللازمة للتوسع وافتتاح فروع إقليمية في أسواق دولة الإمارات وباقي الدول العربية.
وشملت الفعاليات جلسة نقاشية شارك فيها علي الشعالي، وتامر سعيد، وسايوني باسو مديرة دار نشر "داكبيل"، وعطية زيدي مدير دار نشر "راتنا صاجار"، ورافي ديدي الرئيس التنفيذي لدار نشر "دي سي بوكس" تناولوا خلالها تجاربهم وخبراتهم الشخصية في مجال النشر.
وأوضحوا كيف أسهمت التكنولوجيا الرقمية الحديثة في تسهيل نشر المعرفة ووصول القراء إلى الكتب والمحتويات ذات الجودة العالية، إضافة إلى تخفيض النفقات والوقت والجهد اللازم لإدارة الشركات المتخصصة بقطاع النشر.
وقال تامر سعيد: "تمر التجربة المحلية في النشر بمرحلة بالغة الأهمية تتطلب تعميق معرفتنا بالأسواق التي نستهدفها ما يتطلب تعزيز علاقاتنا مع الشركاء المحليين في تلك الأسواق".
وأضاف: "وفي إطار الجهود التي نبذلها لتوسيع نطاق أعمالنا ونشر رسالتنا عززت مجموعة كلمات خلال الأعوام الـ5 الماضية علاقات استراتيجية مع عدد من الناشرين المحليين في إيطاليا وفرنسا ودول أخرى في العالم بهدف نشر الثقافة العربية والتعريف بأبرز الأعمال الأدبية العربية على المستوى العالمي وإثراء المكتبات العربية بأبرز الكتب والأعمال الأدبية العالمية المترجمة بالتعاون مع شركائنا في تلك الدول".
وقال الشعالي إنه لا بد من وجود رؤية واضحة وتطوير خطة مدروسة للاستفادة من الثروة المعرفية والتاريخ الثقافي الغني الذي تتمتع به الإمارات والهند، فهي السبل الأبرز لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في طريق الارتقاء بصناعة الكتاب.
واقترح بحث 3 مبادرات مشتركة بين حكومتي الدولتين تهدف إلى تسهيل تبادل المعارف والتجارب بين الناشرين والخبراء والمتخصصين الأدبيين، وتشمل هذه المبادرات استحداث منتدى عربي - هندي وبحث سبل دعم حركة الترجمة لتعزيز الحوار والتبادل الثقافي، وأخيرا تنظيم الأنشطة والفعاليات الأدبية والفنية التي تستهدف الأطفال في الدولتين.
وناقشت الجلسة عدداً من القضايا الأخرى شملت أنواع الكتب التي يرتفع عليها الطلب مقارنة بالأنواع التي يتم نشرها ومدى تلبية الكتب لاحتياجات القراء، خاصة الأطفال واليافعين.
واستعرض رافي ديدي، الرئيس التنفيذي لشركة "دي سي بوكس"، قصة نجاح الشركة والإنجازات التي حققتها من خلال مشاركتها في "معرض الشارقة الدولي للكتاب" ثالث أكبر معرض للكتاب في العالم.
ولفت إلى أن المعرض لعب دوراً بارزاً بنجاح شركته ومساعدته في توسيع نطاق أعماله في دولة الإمارات والانطلاق إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
aXA6IDMuMTM4LjEwNS40IA== جزيرة ام اند امز