وزيرة خارجية الهند: مشاركتنا في مؤتمر "التعاون الإسلامي" فرصة للتواصل
سوشما سواراج وزيرة الخارجية الهندية قالت إن علاقة الهند بدول الخليج العربي استراتيجية، ومن الضروري تنميتها.
قالت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج إن مشاركتنا كضيف شرف في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي فرصة للتواصل مع الدول الإسلامية لتحقيق النمو والازدهار.
جاء ذلك في كلمتها خلال أعمال الدورة الـ46 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي انطلقت، الجمعة، في أبوظبي.
- انطلاق فعاليات الدورة الـ46 لوزراء خارجية التعاون الإسلامي بأبوظبي
- عبدالله بن زايد يطالب بدور أكبر لـ"التعاون الإسلامي" في صون السلم
وأضافت أن عام 2019 مميز جدا، ففيه تحتفل منظمة التعاون الإسلامي بمرور 50 عاما على تأسيسها، والإمارات تحتفل بعام التسامح، ونحن في الهند نحتفل بذكرى المهاتما غاندي (1869-1948).
وأكدت أن علاقة الهند بدول الخليج العربي استراتيجية، ومن الضروري تنمية علاقات الصداقة القائمة على الأمن والسلم.
وتابعت: "لدينا التزام كبير لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، والحرص على مكافحة الإرهاب في وسط آسيا".
وأكدت أن الإمارات نموذج فريد في القضاء على الفقر وتوظيف التكنولوجيا واستغلال الموارد البشرية، مشيدة بجهودها في إرساء ثقافة التسامح وقبول الآخر والوسطية.
وأوضحت أن بلادها تتبنى التعددية، وتحرص على إدارة التنوع، ما جعلها أكثر قدرة على محاربة الإرهاب والتطرف.
وشددت على أن تضامن بلادها مع الفلسطينيين وقضيتهم أمر ثابت لا تراجع عنه.
وتتناول أعمال الدورة الـ46، التي تأتي تحت شعار "50 عاما من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية"، حزمة من البنود السياسية والاجتماعية والاقتصادية على رأسها دعم مبادرات تعزيز السلم والأمن ومواجهة التطرف ومكافحة استغلال الدين وخطاب الكراهية.
كما تناقش، على مدار يومين، جوانب التنسيق الاقتصادي بين الدول الأعضاء التي من شأنها الدفع بمستوى التعاون والارتقاء به نحو آفاق جديدة.
ويشارك في الاجتماع، الذي يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء المنظمة، 56 دولة عضوا و5 دول بصفة مراقب، إلى جانب الهند.
وأعلنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أنها أعدت 131 مشروع قرار للمناقشة والاعتماد في الدورة السادسة والأربعين، بينها 8 مشاريع قرار تخص القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.
كما يبحث مجلس وزراء الخارجية دعم مبادرات تعزيز السلم والأمن ومواجهة التطرف ومكافحة استغلال الدين وخطاب الكراهية عبر غرس قيم الوسطية والاعتدال والتسامح.
ويتسق هذا المحور الذي يحتل موقعاً بارزاً من جدول أعمال الاجتماع مع اعتماد الإمارات عام 2019 عاماً للتسامح في إطار جهودها لنشر ثقافة التعايش والتسامح والأخوة الإنسانية.
ورحبت الإمارات بالحشد الكبير من الدول المشاركة، معربة عن تطلعها أن يسود هذه الاجتماعات الحوار البنّاء المثمر لإقرار برامج تعاون تدفع بمصالح دول المنظمة قدما، كما تتطلع إلى مؤتمر يعزز دور المنظمة في توثيق أواصر العمل الإسلامي المشترك.