عبدالله بن زايد يطالب بدور أكبر لـ"التعاون الإسلامي" في صون السلم
في كلمته خلال أعمال الدورة الـ46 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي انطلقت اليوم في أبوظبي.
طالب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، بدور أكبر لمنظمة التعاون الإسلامي في صون الأمن والسلم بفاعلية.
جاء ذلك في كلمته خلال أعمال الدورة الـ46 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي انطلقت اليوم في أبوظبي.
وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد: "ندعو لاعتماد التدابير لمنع التحريض على الإرهاب والتطرف خاصة عبر وسائل الإعلام".
وأكد أن انتشار الفكر المتطرف والإرهاب واستمرار النزاعات يتطلبان منا التصدي للتحديات المدمرة.
وشدد على ضرورة التعامل بشكل حاسم مع الجهات التي تدعم أو تحتضن أو تمول أو تساعد التطرف والإرهاب.
ودعا إيران إلى وقف دعم الجهات التي تؤجج النزاعات في المنطقة.
وتسلم الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رئاسة الدورة الـ 46 لمجلس وزراء خارجية التعاون الإسلامي من الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين.
وتتناول أعمال الدورة الـ46، التي تأتي تحت شعار "50 عاما من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية"، حزمة من البنود السياسية والاجتماعية والاقتصادية على رأسها دعم مبادرات تعزيز السلم والأمن ومواجهة التطرف ومكافحة استغلال الدين وخطاب الكراهية.
كما تناقش، على مدار يومين، جوانب التنسيق الاقتصادي بين الدول الأعضاء التي من شأنها الدفع بمستوى التعاون والارتقاء به نحو آفاق جديدة.
ويشارك في الاجتماع، الذي يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء المنظمة، 56 دولة عضوا و5 دول بصفة مراقب، إلى جانب الهند.
وأعلنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أنها أعدت 131 مشروع قرار للمناقشة والاعتماد في الدورة السادسة والأربعين، بينها 8 مشاريع قرار تخص القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.
كما يبحث مجلس وزراء الخارجية دعم مبادرات تعزيز السلم والأمن ومواجهة التطرف ومكافحة استغلال الدين وخطاب الكراهية عبر غرس قيم الوسطية والاعتدال والتسامح.
ويتسق هذا المحور الذي يحتل موقعاً بارزاً من جدول أعمال الاجتماع مع اعتماد الإمارات عام 2019 عاماً للتسامح في إطار جهودها لنشر ثقافة التعايش والتسامح والأخوة الإنسانية.
ورحبت الإمارات بالحشد الكبير من الدول المشاركة، معربة عن تطلعها إلى أن يسود هذه الاجتماعات الحوار البنّاء المثمر لإقرار برامج تعاون تدفع بمصالح دول المنظمة قدما، كما تتطلع إلى مؤتمر يعزز دور المنظمة في توثيق أواصر العمل الإسلامي المشترك.
وستختتم أعمال المؤتمر التي تنفضّ في الثاني من مارس/آذار الجاري بإصدار إعلان أبوظبي.