العثيمين عن "وزاري التعاون الإسلامي" في أبوظبي: خارطة طريق للازدهار والتنمية
مؤتمر مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، ينطلق في أبوظبي، الجمعة، وملفات حافلة على أجندته أبرزها الفلسطيني
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، أن مؤتمر مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة والذي من المقرر انعقاده بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، نهاية الأسبوع الجاري، سيرسم خارطة طريق للازدهار والتنمية في العالم الإسلامي.
تصريحات العثيمين جاءت في بيان صحفي تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، اليوم الأحد، وذلك قبيل انعقاد الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء، والتي تستضيفها أبوظبي، خلال يومي 1 و2 مارس/أذار المقبل.
ويفتتح المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار "50 عاما من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، بحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة، وممثلي الدول التي تتمتع بصفة مراقب.
وفي هذا الصدد، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية والتحضير المبكر والمتميز لهذا المؤتمر.
كما تقدم بالشكر لحكومة المملكة العربية السعودية ــ دولة المقر ــ بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان "على الدعم السخي والمستمر لتسهيل عمل منظمة التعاون الإسلامي، وذلك في سبيل تحقيق أقصى درجات التضامن وتعزيز العمل الإسلامي المشترك".
وأشار العثيمين إلى أن مجلس وزراء الخارجية ينعقد بالتزامن مع احتفال منظمة التعاون بمرور 50 عاما على تأسيسها والتي تصادف ذكراها في خريف العام الجاري (25 سبتمبر/أيلول 1969)، لافتا إلى أن المؤتمر سيرسم خارطة طريق للازدهار والتنمية في العالم الإسلامي.
ووفق البيان الصادر عن المنظمة، تتصدر جدول أعمال المؤتمر الذي ينطلق، الجمعة القادمة، القضية الفلسطينية والصراع العربي ــ الإسرائيلي، حيث يبحث وزراء الخارجية التطورات في فلسطين ومدينة القدس الشريف، والوضع الحالي لعملية السلام في الشرق الأوسط.
كما يتطرق المؤتمر إلى قضايا مكافحة الإرهاب والإسلاموفوبيا وتشويه صورة الأديان، ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
كذلك سيناقش المجتمعون، برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025، وعمل الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة، وأنشطة الشؤون الإنسانية والإعلامية والثقافية والاجتماعية، والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان.
وفي الشأن الاقتصادي، يتداول وزراء الخارجية قضايا الزراعة والعمل والتشغيل، والتبادل التجاري البيني في إطار منظمة التعاون الإسلامي والسياحة والنقل، والتخفيف من وطأة الفقر والبرامج الخاصة.
وفي مجال العلوم والتكنولوجيا، تبرز في المؤتمر قضايا النهوض بالعلوم والتكنولوجيا، والمسائل المتعلقة بالتعليم العالي، والصحة، والمياه والتغير المناخي والبيئة، وجامعات منظمة التعاون الإسلامي.
ومن المقرر أن يشهد المجلس الوزاري أيضا أداء القسم من قبل الأمناء العامين المساعدين المنتخبين في الدورة الخامسة والأربعين.
من جهة أخرى، يعقد وزراء الخارجية على هامش أعمال الدورة السادسة والأربعين، جلسة لـ"شحذ الأفكار بشأن دور منظمة التعاون الإسلامي في تعزيز التنمية بين دولها الأعضاء، تتركز فيها النقاشات على مواطن القوة والفرص المتاحة، وتعزيز التنمية، وآفاق المستقبل.