وزير أردني لـ«العين الإخبارية»: تمويلات COP28 لقطاع الصحة شديدة الأهمية
شهد مؤتمر الأطراف COP28 يوما خاصا بالصحة على أجندته للمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات COP، ما سلط الضوء على أهمية وتأثير التغيرات المناخية على صحة الإنسان.
وفي هذا الصدد تحدثت "العين الإخبارية" إلى الدكتور فراس الهواري وزير الصحة الأردني خلال فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28)، عن مدى تأثر العالم بالتغيرات المناخية؛ خاصة القطاع الصحي.
إليكم نص الحوار..
كيف يتأثر القطاع الصحي بالتغيرات المناخية؟
القطاع الصحي هو مؤثر ومتأثر بنسبة حوالي 5% من الانبعاثات الكربونية التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري، وبنفس الوقت أيضا القطاع الصحي هو متأثر بسبب ما يتلقاه من المرضى والالتهابات والأمراض المعدية وغيرها التي تتسبب فيها التغيرات المناخية، بسبب الارتفاع أو الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، ونقص المياه، وبسبب الأمراض المعدية التي تنشرها بعض النواقل، فبالتالي القطاع الصحي هو جزء أساسي، ولذلك نرى يوما للصحة في مؤتمر الأطراف لأول مرة، وهذا دليل على أهمية القطاع الصحي في هذا المجال.
ما الحلول المقترحة لتلافي تأثيرات التغيرات المناخية على القطاع الصحي؟
طبعًا القطاع الصحي يجب أن يعمل كجزء من المنظومة العالمية لتخفيض الانبعاثات التي تؤثر على الاحتباس الحراري، فبالتالي يجب أن يكون هناك عمل لبناء قطاع صحي مرن يعتمد على الطاقة البديلة، ويتخلص من النفايات الطبيعية بالطرق السليمة، بالإضافة إلى تأمين قطاع صحي سهل التعامل معه، ويخفض من الحاجة منه وإليه، وبالتالي انبعاثات هذه الغازات التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري.
والقطاع الصحي أيضًا يجب أن يكون متهيأ لاستقبال ما يقوم به التغير المناخي، أو يتسبب فيه التغير المناخي، من إصابات وأمراض تلجأ في النهاية للقطاع الصحي للعلاج.
تم الإعلان عن 777 مليون دولار لصالح القطاع الصحي.. فما أهمية تمويل القطاع الصحي؟
بالتأكيد هذا شيء مهم جدا، كون القطاع الصحي دخل حديثا على أجندة هذه القمة، وبالتالي هناك الكثير من المعلومات التي يجب أن نبدأ بتوفيرها من دراسات، نحتاجها عن كيفية تعامل القطاع الصحي مع الأعباء، وكيفية تخفيف أعباء الانبعاثات التي تتسبب في زيادة الاحتباس الحراري، وتدريب الكوادر الصحية، وتغيير المنشآت، والعديد من المبادرات التي تحتاج إلى التمويل، وبالتالي نستطيع أن نطور هذا القطاع بما يتلاءم مع الحاجة.
ما رسالتكم لقادة العالم في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين؟
أعتقد أهم رسالة أوجهها، هي أنه بحمد الله استطعنا أن نصل إلى هذه القمة بعد 27 عاما.
اليوم، لا بد من تضافر الجهود، لأن التغير المناخي ينعكس على حياة الإنسان.. قد نتحدث في الاقتصاد، قد نتحدث في الأرباح، لكن وجودنا اليوم على أرض هذه القمة دليل على أن التغيرات المناخية قد بدأت تؤثر في حياة الإنسان، وبالتالي آن الأوان للتحرك الجماعي مرة أخرى، لنستطيع أن نمنع هذا التأثير ونسيطر عليه، كما عملنا جميعا في جائحة كورونا واستطعنا أن نحد منها وبسرعة كبيرة.